السعودية استهدفت عائلة خاشقجي عبر "بيغاسوس"
التغيير
كشفت صحيفة "الغارديان"، أن المملكة وحليفتها الإمارات استخدمتا برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على عائلة الصحافي جمال خاشقجي.
ولفتت الصحيفة في تحقيق ترجمته "التغيير" إلى أن أدلة جديدة كشفت أن البرنامج استخدم لمراقبة الأشخاص المقربين من خاشقجي قبل وبعد وفاته، وفي واحدة من الحالات، تم اختراق هاتف واحد في الدائرة القريبة من الصحفي بعد أربعة أيام من مقتله.
وقالت الصحيفة إن التحقيق يكشف عن محاولة المملكة وحليفتها الإستفادة من برنامج التجسس بعد مقتل خاشقجي لمراقبة المقربين منه والتحقيق التركي، بل واختارتا المدعي العام في إسطنبول كهدف محتمل للرقابة.
وفي الوقت الذي استخدم فيه زبائن "أن أس أو" (NSO) الإسرائيلية البرنامج لاستهداف المقربين من خاشقجي بعد مقتله في عام 2018 إلا أن هناك أدلة عن استهداف زوجته حنان العتر في الفترة ما بين تشرين الثاني/نوفمبر و18 نيسان/إبريل 2018.
وأضافت الصحيفة أنه "في عملية فحص لهاتف أندريود الذي تستخدمه العتر وجد أنها تلقت أربع رسائل تحتوي على روابط خبيثة مرتبطة ببيغاسوس".
وكشف الفحص أن الإستهداف جاء من الإمارات العربية المتحدة، لكن التحليل لم يؤكد إن كان الجهاز قد اخترق أم لا.
وقالت العتر: "حذرني جمال قبل أن يحدث هذا، وهو ما يجعلني أفكر أنهم كانوا مطلعين على ما حدث لجمال من خلالي"، وأضافت أنها قلقة من مراقبة محادثاته مع المعارضين الآخرين من خلال هاتفها.
وتم اختيار هاتف العتر من ضمن الأرقام التي تم تسريبها من زبائن "أن أس أو" كمرشحة للرقابة.
وحصلت "الغارديان" على الأرقام من خلال المنظمة غير الربحية "فوربدن ستوريز" وفحصها "سيكيورتي لاب" المشارك مع منظمة أمنستي انترناشونال.
وكشف التحليل الجنائي أيضا أن هاتف خطيبته خديجة جنكيز تعرض للاختراق ببيغاسوس بعد أربعة أيام من مقتل خاشقجي، في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2018. مشيرا إلى أن هناك محاولات اختراق لهاتفها في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018 وتبع ذلك عملية أخرى في حزيران/ يونيو 2019، مع أن العمليات لم تنجح على ما يبدو.
ويقترح تحليل البيانات أن المملكة هي من تقف وراء محاولات اختراق هاتفها، وقالت جنكيز إنها لم تستغرب محاولات الاختراق، وكانت تتوقع ذلك.
وقالت الصحيفة إن صديق خاشقجي وضاح خنفر، مدير قناة الجزيرة السابق تعرض هاتفه للإختراق ببرنامج بيغاسوس، وأظهر التحليل أن هاتفه تعرض للهجوم في تموز/ يوليو 2021.
وتكشف التسريبات والتحليل الجنائي أن المملكة وحلفاءها استخدموا برنامج بيغاسوس في المرحلة التي أعقبت مقتل خاشقجي للتجسس على حملة المطالبة بتحقيق العدالة له ونية بالتجسس على التحقيق التركي.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "تم استهداف كل من عزام التميمي، الصحفي الفلسطيني ومضاوي الرشيد الأكاديمية والمعارضة ونجل خاشقجي عبد الله".
وكشف تحليل لهاتف الرشيد وجود أدلة عن محاولة اختراق في نيسان/ أبريل 2019 بدون أدلة عن دخول ناجح لبرنامج التجسس.
كما ورد اسم يحيى العسيري، الناشط في بريطانيا الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان، وياسين أقطاي، صديق خاشقجي والمساعد للرئيس رجب طيب أردوغان.
وفي مقابلة مع أقطاي قال، إنه أبلغ المسؤولين الأمنيين الأتراك بأن هاتفه اخترق بعد مقتل خاشقجي وأن آل سعود كانوا يريدون رسم خريطة لروابط الصحفي.
كما تمت محاولة اختراق المدعي العام التركي عرفان فيدان الذي اتهم رسميا 20 شخص بالجريمة. وبدون تحليل لهاتفه وهواتف الآخرين فمن الصعب التأكيد إن كانت قد تعرضت للإصابة من بيغاسوس. بحسب "الغارديان".
ارسال التعليق