السعودية تبطئ إصلاحاتها.. والناتو العربي لا يزال بعيدا
نشر مركز "ستراتفور" الاستخباراتي الأمريكي توقعاته للسياسات خلال الربع الأخير من عام 2018، وخص المركز فصلا من توقعاته للشرق الأوسط، وأبرزها تأخر الإصلاح السعودي، وانشاء ناتو عربي على غرار حلف شمال الاطلسي لمواجهة إيران.
السعودية تبطئ إصلاحاتهاومن المنتظر أن تبطئ المملكة العربية السعودية وتيرة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في الربع القادم، مدعومة بزيادة في عائدات النفط من المرجح أن يتم استخدامها لصياغة ميزانية توسعية في ديمسبر/كانون الأول.
ويظل صندوق الاستثمار العام في الرياض المصدر الرئيسي لأموال خطط التحديث في المملكة، ولكن بدلاً من استخدام الاكتتاب الأولي العام لشركة "أرامكو" لتوليد المال، تسعى الحكومة السعودية إلى إيجاد وسائل أقل إثارةً للجدل السياسي، وقد يشمل ذلك السماح لـ"أرامكو" بإصدار سندات دين لشراء حصة تبلغ 70% في شركة "سابك" للبتروكيماويات بقيمة تقدر بحوالي 70 مليار دولار.
واشنطن تسعى لـ"ناتو عربي"على الرغم من الجهود الأمريكية لبناء تحالف استراتيجي مع حلفائها العرب، فإن الحقيقة هي أن شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منقسمون فيما بينهم وليسوا قادرين ولا مهتمين بتحمل عبء أمن واشنطن الإقليمي.
وسوف يتقدم التحالف بين واشنطن وبين (إسرائيل) والسعودية والإمارات في أماكن معينة كما هو الحال في سوريا مع (إسرائيل)، وفي اليمن مع السعودية والإمارات، وفي العراق مع السعوديين، حيث تسعى أمريكا تنفيذ استراتيجيتها لإضعاف إيران من خلال حلفائها.
لكن أياً من هذه القوى لن يلتزم بنوع من التحالف الرسمي الذي يشمل المنطقة والذي تريده الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، ستجد الجهات الفاعلة المحايدة مثل الكويت وعمان نفسها مضطرة لمواءمة سياساتها مع سياسات السعودية والإمارات.
ارسال التعليق