لا يقتصر الدعم الذي تقدمه السعودية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على دعم نفسي أو إعلامي في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، لكن الأمر وصل إلى حد العمل العسكري.

هذا ما يمكن استخلاصه مما كشفته وكالة “بلومبيرغ” التي نقلت عن مصادر مطلعة، عن أن السعودية اعترضت صاروخا أطلقه جماعة الحوثي اليمنية باتجاه إسرائيل، بعد ما حلق فوق أراضي المملكة.

أضافت الوكالة، أن القوات السعودية اعترضت صاروخا حلّق فوق أراضيها، بعد أن أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك من دون الإعلان بشكل رسمي.

وبحسب مصدر بلومبيرغ، فإن البروتوكولات المرتبطة بحالة الاستعداد القصوى تم تفعيلها في الجيش السعودي، بعد إطلاق الحوثيين للصواريخ.

وجاءت هذه الواقعة على وقع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تتداخل فيها بشكل أو بآخر جماعة الحوثي اليمنية، ففي 19 أكتوبر، أسقطت مدمرة أميركية في البحر الأحمر 3 صواريخ أرض-أرض ومسيرات عدة أطلقها الحوثيون في اليمن، يحتمل أنها كانت موجهة إلى أهداف في إسرائيل.

وسعوديًا، فإن انتقادات حادة توجه إلى المملكة بسبب تعاملها المتصهين مع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسط فضائح تنهال على قيادة البلاد التي تعادي المقاومة الفلسطينية.

وكان جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمعروف بأنه الصديق المفضل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد صرح خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” بعد زيارة له إلى المملكة، أن السعوديين غاضبون مما قامت به حماس، لذلك هم يرغبون في أن تنجز إسرائيل مهمتها لضمان القضاء على الحركة.

جاء ذلك بعدما كشف مبعوث البيت الأبيض السابق إلى الشرق الأوسط دينيس روس، عن أن مسؤولين عرب أكّدوا له شخصيا، أنه لابد من تدمير حركة حماس في غزة.

وفي دلالة على الموقف السعودي المعادي للفلسطينيين، غابت عن المملكة أي مظاهرات داعمة للفلسطينيين طوال الأيام الماضية، على الرغم من خروج فعاليات في الدول العربية والإسلامية بل وفي الدول الغربية التي تقدم دعما لا محدود لدولة الاحتلال.