السعودية تحولت لسجن كبير للمهاجرين الإثيوبيين
نشرت صحيفة «فيلت» الألمانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على وضعية المهاجرين غير الشرعيين الإثيوبيين في المملكة العربية السعودية، والتي قررت مؤخرا ترحيل الآلاف منهم بعد أن رفضوا مغادرة المملكة بصفة طوعية.
وافاد موقع الرایة نقلا عن الصحيفة، في تقريرها إن المملكة العربية السعودية تعتبر وجهة بالنسبة للعديد من الأفارقة الفقراء، خاصة أن المملكة تعد من الدول النفطية الغنية، مشيرة إلى أنه في الوقت الراهن، تعمل السلطات السعودية على ترحيل الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الإثيوبيين، الذين تعرضوا لممارسات تتنافي مع حقوق الإنسان داخل السجون السعودية.
وأكدت الصحيفة أنه، منذ خمس سنوات، هاجر العديد من الإثيوبيين إلى المملكة العربية السعودية بطرق غير شرعية، بهدف العثور على فرص عمل. وفي الآونة الأخيرة، قررت السلطات السعودية ترحيل الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى مواطنهم الأصلية.
وقبل ترحيلهم، زجت السلطات السعودية بالعديد من المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من أصول إثيوبية في السجن.
ونقلت الصحيفة شهادة أحد المهاجرين، الذي يدعى صديق أحمد، الذي قال إن «الزنزانات كانت ملوثة، مما تسبب في إصابة العديد منا بالأمراض، علاوة على ذلك، أرادت السلطات السعودية تجريدنا من أمتعتنا، وللأسف، سأعود إلى موطني بخفي حنين، أما الآخرون، فقد أصيب العديد منهم بالجنون جراء الظروف المأساوية التي مررنا بها».
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من إثيوبيا يعيشون في ظروف قاسية، وبعد عودتهم إلى موطنهم الأصلي، روى هؤلاء المهاجرون قصص معاناتهم داخل السجون السعودية، كما تحدثوا عن الممارسات اللاإنسانية التي تعرضوا لها من ضرب وسرقة من قبل القوات الأمنية السعودية.
تم اعتقال حوالي 250 ألف مهاجر شرعي على خلفية عدم امتثالهم لقوانين الإقامة السعودية. وافادت الصحيفة أنه خلال السنة الماضية، لقي 111.500 مهاجر حتفهم في طريقهم إلى المملكة السعودية.
ارسال التعليق