السعودية ترمم صورة “نيوم” لخداع المستثمرين الأجانب
قال موقع “فايننشال بوست” الكندي إن السعودية تبذل الكثير من المساعي لترميم صورة مدينة “نيوم” المستقبلية التي تضررت بفعل سلوكيات محمد بن سلمان.
وأشار الموقع إلى أن المسؤولين التنفيذيين في المدينة وجهوا العديد من الدعوات إلى المصرفيين والمستثمرين لحضور اجتماعٍ في نيويورك الشهر المقبل، وذلك لحشد الاهتمام الدولي في خطتهم البالغة 500 مليار دولار لبناء مركز عالي التقنية من الصفر.
ويرى مراقبون أن أكبر مشكلة في “نيوم” هي فشلها في كسب الرأي العام الشعبي الذي يعتقد أنها مكان ترفيهي للأثرياء فقط، ولا مكان للفقراء وعامة الشعب للاستفادة منها”.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس التنفيذي لشركة “نيوم” نظمي النصر ورئيس القطاع المالي ليث الشيبان الحدث في أوائل أبريل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال أحد الأشخاص إنه تم إرسال الدعوات إلى شركات الأسهم الخاصة والمصرفيين وموردي البناء لحضور اللقاء، والذي يهدف إلى قياس الاهتمام العالمي بمشروع الأمير.
وقال شخص آخر إنه يحتمل أن يكون واحدًا من سلسلة أحداث في عدة مدن أمريكية، ويتبع حدثًا مشابهًا في لندن العام الماضي.
وتم الإعلان عن “نيوم” في عام 2017، وهي جوهرة التاج لبرنامج محمد بن سلمان لإصلاح اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم.
تأتي جهود استمالة المستثمرين بعد أكثر من ثلاث سنوات من اغتيال الناقد الحكومي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين في اسطنبول، مما أضر بسمعة المملكة في الخارج.
وتشير التقارير إلى أن العديد من الشخصيات البارزة في المجلس الاستشاري للمدينة المستقبلية غادروا بعد حادثة الاغتيال، كما أدت حملة قمع المعارضة في السعودية إلى زعزعة استقرار الشركات العالمية واثارة انتقادات دولية.
كما أثار المشروع الجدل بين السعوديين بعدما عمدت السلطات إلى تهجير قبيلة الحويطات التي تسكن مكان المدينة، حيث قٌتل عبد الرحيم الحويطات برصاص الأمن السعودي عندما رفض إخلاء منزله، فيما اعتقلت زوجته وأبناؤه.
ويُشكك أكاديميون وخبراء أجانب في جدوى “نيوم” بعد أن واجهت الجهود السابقة لبناء مناطق حرة اقتصادية ومالية صعوبة في الانطلاق والبدء.
والشهر الماضي، شكك تقرير مطوّل لهيئة الإذاعة البريطانية بمدى رؤية مشروع مدينة “نيوم” النور، وإن حدث فهي مدينة للأثرياء فقط، وستقوم على أنقاض مناطق تاريخية تعيش فيها قبائل منذ آلاف السنين.
ارسال التعليق