قالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إن السعودية توزّع تأشيرات الحج لأحزاب سياسية معينة داخل الدول الإسلامية المجاورة بدون تحقيق أدنى معايير المساواة بين المسلمين في توزيع تأشيرات الحج وذلك بهدف بث الفرقة والفتنة بين الأحزاب السياسية المتنافسة كما حصل مع لبنان.

حيث منحت الأسبوع الماضي الحكومة السعودية تأشيرات حج لحزب القوات اللبنانية مع العلم بأنه يتم منح تأشيرات حج المجاملة كل عام عن طريق رئاسة الوزراء، ومما يثير السخرية والاستهزاء أن بعض هذه التأشيرات وصلت لسياسيين مسيحيين مثل التأشيرة التي وصلت إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وقالت هيئة المراقبة إن السعودية تتخبط في توزيع التأشيرات على سياسيين لجلب التأييد والدعم السياسي بدون مراعاة أن هناك الآلاف من المسلمين الفقراء حول العالم والذين هم أولى بالحصول على تأشيرات الحج. وأضافت الهيئة بأن الحج هو فريضة إسلامية إيمانية هامة جداً لكل المسلمين والسعودية أخطأت وفشلت في إدارة هذه الفريضة وبتوزيع التأشيرات على مسيحيين لبنانيين بهدف المجاملة ما أدى إلى انتشار السخرية بين المواطنين. وطالبت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين بإشراك الحكومات والمؤسسات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدّسة في السعودية بعد تكرار حوادث الإهمال والتقصير في إدارة ملفات المشاعر خاصة شؤون الحج. تهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدّسة، ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة، والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني غير المحدود "والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها"، ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدّسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين. وأيضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر "لأسباب غير مقنعة" مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورّط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدّسة. وأخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي .