قال موقع “Wrestlinginc” الرياضي إن الحكومة السعودية استقبلت نجمة المصارعة الحرة “تشيلسي جرين”، لافتتاح حدث WWE Experience في الرياض.

وتعتبر “جرين” من الرياضيين المروجين للشذوذ الجنسي والمثلية حول العالم بحسب صور وفيديوهات متداولة لها، مما أثار موجة استياء لدى شريحة واسعة من السعوديين.

وتحدثت “تشيلسي جرين” في مقابلة مع “جو فولبيس” في إحدى حلقات برنامجه “Lightweights Podcast” عن تجربتها الأخيرة في المملكة العربية السعودية مع WWE.

وأشارت إلى أن البعض وخاصة من الأمريكيين والكنديين حذروها من الذهاب إلى المملكة العربية السعودية ونبهوها إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بتقاليد البلاد.بحسب تقرير الموقع

وقالت جرين إنها بعد أن ذكرت حبها لكرة القدم، حصلت على قميص النصر الذي يحمل اسم كريستيانو رونالدو من قبل المضيفين السعوديين. وقالت بمحبة: “إنهم لطيفون للغاية”.

وواجهت شراكة WWE وهي منظمة أمريكية للمصارعة المحترفة مقرها في ستامفورد، كونيتيكت انتقادات بشأن سجل المملكة العربية السعودية السيئ في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك قمع حقوق المرأة ومزاعم الغسيل الرياضي، واغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ورفض بعض لاعبي WWE أو تم منعهم من المشاركة في العروض بسبب سياسات الحكومة؛ وتم منع أعضاء القسم النسائي في WWE من الأداء حتى Crown Jewel في عام 2019.

يشار إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شرع قبل سنوات في إقرار استراتيجية لتغيير صورة السعودية المحافظة نحو مزيد من الانفتاح الاجتماعي القائم على منح مساحات غير مسبوقة لمجال الحريات الشخصية والترفيه والسياحة.

ولفتت منظمات حقوقية إلى أن سياسة الانفتاح المزعومة هذه هي غطاء كبير لنظامه القمعي واضطهاد ولي العهد للمعارضين وقمع حريات الرأي والتعبير.

وفي هذا السياق استضافت السعودية أول نزال نسائي في المصارعة الحرة على حلبة إستاد الملك فهد بالرياض، أواخر تشرين الأول- أكتوبر 2019 ، بين لايسي ايفانز ونتاليا.

وفوجئ ملايين المشاهدين بظهور فتيات شبه عاريات على شاشة قناة “KSA sport”، التابعة للتلفزيون الرسمي السعودي الذي يُوصف بأنه “محافظ”.

وهو ما دعا الكثيرين إلى انتقاد ظاهرة محو الهوية الدينية للمجتمع، مشيرين إلى أن هذه العروض لا تليق بالمملكة أو تاريخها أو مكانتها الدينية.

كما كانت شبكة WWE نشرت أنها أجرت مناقشات حول مشاركة نساء سعوديات في مباريات المصارعة الحرة النسائية، آملة تحقيق ذلك في السنوات القليلة القادمة

وينتقد الكثير من السعوديين، العدد الكبير من الحفلات والعروض الذي أمست عليه ليالي المدن السعودية، التي كانت إلى وقت قريب بعيدة عن ضوضاء وصخب الحفلات الليلية أو البذخ الكبير وهدر ملايين الدولارات على رياضات أبعد ما تكون عن المجتمع السعودي.

ويرى المعارضون، في هذه السياسة الترفيهية التي تعتمدها الممكلة منذ 2019، تبذيرا حقيقياً لمقدرات الشعب السعودي.