أشار موقع “أكسيوس” وفقًا لمسؤول أمريكي سابق ومسؤول عربي، إلى أن السعودية ضغطت على عدد من الدول العربية من أجل إصدار بيانات تؤيد موقفها، بعد قرار “أوبك بلس” الأخير بخفض إنتاج النفط بقيمة مليوني برميل يومياً بداية من 1 نوفمبر المُقبل.

وأكد الموقع أن هدف الضغط السعودي على الأرجح، هو تجنّب العزلة التي من المرجّح أن تفرضها عليها الولايات المتحدة، وإظهار أن القرار الذي أغضب إدارة بايدن كان قرارًا جماعيًا من جميع الدول العربية في “أوبك+”.

وصرح مسؤولون من إحدى الدول العربية، نقلاً عن ذات الموقع، أن “الضغط السعودي كان على مستوى عالٍ وأن السعوديين ضغطوا بشدة”.

وقال مسؤول أمريكي سابق مطّلع على القضية، إنّ المسؤولين السعوديين ضغطوا على الدول العربية لتكرار رسالتهم بأن قرار أوبك كان اقتصاديًا بحتًا، ويستند إلى ظروف السوق وليس سياسيًا.

وفي هذا السياق، أصدرت العراق والكويت والبحرين والإمارات، والجزائر وعمان والسودان والمغرب ومصر، بيانات أكدت أن القرار اتُّخذ بالإجماع وكان تقنيًا وليس سياسيًا.

كما أصدر الأردن بيانًا دعمًا للسعودية، لكنه دعا إلى حوار مباشر بين الولايات المتحدة والسعودية لحل الأزمة.

لكن السفارة السعودية نشرت بيانًا، أكدت فيه أنها تعتبر العلاقة مع الولايات المتحدة إستراتيجية، وأن قرار (أوبك+) استند إلى الاقتصاد وليس السياسة.

إلى ذلك، أفاد الموقع الأمريكي في سياق متصل، إلى أن إدارة بايدن ألقت باللوم على السعودية في هذه الخطوة، التي زعمت الولايات المتحدة أنها ستقوي روسيا.

إلى ذلك، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “جون كيربي” الأسبوع الماضي، بأن هذه الخطوة “ستزيد الإيرادات الروسية وتقلل من فعالية العقوبات”.