السعودية توظّف خبيرة أمريكية لتحسين صورتها الإعلامية
قالت شبكة “سي أن بي سي” الإخبارية إن السلطات السعودية وظفت خبيرة أمريكية في العلاقات العامة لتحسين صورتها الإعلامية.
وأشارت الشبكة إلى أن المملكة عيّنت المديرة التنفيذية للعلاقات العامة “نيكولا هيويت” والتي عملت سابقًا مذيعة ومنتجة أخبار.
يُذكر أن “نيكولا هيويت”، تدير شركة اتصالات خاصة بها منذ أكثر من عقد، حيث ستنضم إلى صفوف المؤثرين الأمريكيين الذين يعملون لصالح الحكومة السعودية.
وكانت الصورة العامة للمملكة اهتزت كثيرًا في أعقاب تورط متنفذين يتبعون إدارة ولي العهد أقدموا على قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، الأمر الذي أثار استياءً عالميًا، ما زالت تعاني منه السلطات والنظام السعودي حتى اللحظة أمام المجتمع الدولي.
وكشفت مصادر عن أن “هيويت ستجري” تُدير أعمالًا مستقلة لصالح وزارة الإعلام في المملكة و”ستؤدي خدمات العلاقات العامة والتواصل الإعلامي، والبث والمطبوعات ووسائل التواصل الاجتماعي حول أسلوب الحياة المتغير في المملكة.
وذكرت مجلة “عير الرياض” أن الخبيرة الأمريكية ستقوم بعملها من خلال شركة تسمى “ثقة” لخدمات الأعمال، حيث أن الشركة المذكورة حكومية 100٪ ومملوكة للهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين.
وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن مرتّب “نيكولا هيويت” يبلغ 15 ألف دولار شهريًا.
وذكرت أن “هيويت” هي أحدث وكيل أمريكي تعينه السعودية في محاولة للتأثير على الجماهير والمسؤولين الأمريكيين.
جديرٌ بالذكر أنه بعد فترة وجيزة من انتخاب الرئيس جو بايدن في عام 2020، عينت المملكة العديد من جماعات الضغط الجديدة في إشارة إلى أن البلاد كانت تخطط لحملة تأثير محدثة يمكن أن تستهدف الإدارة الجديدة والكونغرس المقبل.
كما تهدف المملكة أيضًا إلى تمويل منصة إخبارية رقمية جديدة يقع مقرها الرئيسي في واشنطن.
وتتمتع “هيويت” بخبرة سابقة في الشرق الأوسط وكانت عضوًا في مجلس إدارة منظمة النساء من أجل السلام التابعة للأمم المتحدة، وفقًا لموقع الويب الخاص بالشركة التي تحمل الاسم نفسه.
وفي مايو 2021، قالت صحيفة “يو إس أيه توداي” الأمريكية إن السفارة السعودية في واشنطن تنفق نحو 126 ألف دولار شهريًا لشركات علاقات عامة لتحسين صورة المملكة عالميًا.
يأتي ذلك وسط أحاديث واشنطن حول مستقبل العلاقات الأمريكية السعودية، حيث أطلقت المملكة حملة دبلوماسية عامة غير مسبوقة لحشد الأعمال والدعم الشعبي لمواجهة المشاعر المعادية للسعودية في إدارة بايدن والكونغرس.
فقد استأجرت السفارة السعودية في واشنطن في وقتٍ سابق شركة ضغط وعلاقات عامة، حيث تم التعاقد مع شركة (LS2 Group) ومقرها ولاية “آيوا” مقابل 126500 دولار شهريًا للوصول إلى وسائل الإعلام المحلية والشركات وكذلك مجالس الشؤون العالمية في الولايات النائية لتحسين صورة المملكة في الولايات المتحدة.
ارسال التعليق