السعودية “مفرخة” الإرهاب وحاضنته والتحالف مع ابن سلمان خطأ كبير
هاجمت “تولسي غابارد” عضوة مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، والمرشحة الرئاسية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان واعتبرت تحالف أمريكا معه خطأ كبير.
جاء ذلك خلال المناظرة الرئاسية الثانية التي ضمت 15 مرشحاً ديمقراطياً وعقدت بمدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية، وأكدت “غابارد” أن استمرار دعم الرئيس ترامب للسعودية وتدفق صفقات السلاح الأمريكي إلى المملكة، يؤدي إلى دعم دولة ترعى الإرهاب وكانت تقف وراءه في أحداث 11 سبتمبر الإرهابية وتساعد السعودية تنظيم القاعدة على أن يكون أقوى.
وأشارت غابارد، الخبيرة بالملف السوري، لوضوح مدى التأثير المتطرف للجماعات الإرهابية التي تدعمها السعودية في سوريا من جهة، ووصول السلاح الأمريكي الذي تم بيعه إلى السعودية في حرب اليمن إلى جماعات وتنظيمات إرهابية تابعة للقاعدة، وهو ما قد تم كشفه بالفعل في تحقيق أجرته قناة سي إن إن الأمريكية أثبتت فيه مآل السلاح الأمريكي الذي تم بيعه للمملكة إلى مجموعات إرهابية ومتطرفة باليمن، بما في ذلك القاعدة، وهو ما يضع شكوكا قوية في طبيعة التحالف الأمريكي السعودي، ويتسبب في تعالي الأصوات الغاضبة داخل واشنطن المطالبة بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة بصورة شاملة. ونفت غابارد في تصريحات أخرى لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن تكون السعودية تساعد الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب، بل العكس تماماً هو الصحيح لأن دعم وتحالف إدارة ترامب مع السعودية التي توفر الدعم المباشر وغير المباشر للقاعدة، لا يكشف ذلك بأي حال من الأحوال، وكيف تكون السعودية شريكاً في مكافحة الإرهاب عندما تغذي وتمول الجماعات الإرهابية في اليمن.
وأوضح تقرير لموقع Spectator USA أن غابارد ليست وحدها التي أكدت حقيقة دعم السعودية للإرهاب في اليمن، فهو أمر تشارك فيه العديد من النواب الديمقراطيين وأيضاً السيناتور الجمهوري المحافظ مايك لي والعديد من الجمهوريين الآخرين، ففي منتصف يوليو الماضي، صوت مجلس النواب صاحب الأغلبية الديمقراطية لمنع مبيعات الأسلحة إلى السعودية، وقد شملت الموافقة تصويت أربعة نواب من الحزب الجمهوري، وجاء ذلك في المقام الأول ردا على قيام الحكومة السعودية بقتل وتقطيع جثة الصحفي جمال خاشقجي، ومع ذلك، كان الدعم السعودي للإرهابيين الذين يستخدمون الدولار الأمريكي والأسلحة جزءا من هذه المعارضة القوية لصفقات السلاح.
ولفت التقرير الى أن تلك الحقيقة الواضحة بدعم السعودية للإرهاب كانت غافلة على الإدارات الأمريكية السابقة، وأن خطورة دعم وتأييد السعودية من قبل أمريكا تحت مسمى دعم الحلفاء، كانت تتسبب في دعم غير مباشر للقاعدة أيضاً، حيث كانت أحد الانتقادات الرئيسية لقرار إدارة أوباما بتسليح الجماعات المتمردة السورية لتقويض النظام السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية، هو أن بعض هؤلاء المتمردين كانوا في الواقع إرهابيين، بما في ذلك القاعدة.
وعندما صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لدعم أوباما في هذا الصد عام 2013، عارضه السيناتور راند بول بشدة وحذر زملاءه الصقور، قائلا: إن أمريكا بذلك ستدعم دول تتحالف مع القاعدة مثل السعودية وهذه مفارقة لا يمكن التغلب عليها، ومنذ ذلك الحين، كانت هناك تقارير متعددة تفيد بأن الولايات المتحدة كانت تساعد السعودية التي تتشارك مع القاعدة في دعم المتمردين السوريين، وحتى الرئيس ترامب اعترف بذلك.
ارسال التعليق