السعودية هي من تدفع رواتب المرتزقة الروس بقوات حفتر
في فضيحة مدوية لنظام ال سعود فجرت صحيفة “لوموند” الفرنسية مفاجأة من العيار الثقيل في تقرير نشرته اليوم، السبت، أكدت فيه تمويل السعودية لمرتزقة روس يحاربون حكومة الوفاق الشرعية في ليبيا نيابة عن جنرال المتقاعد خليفة حفتر.
وكشفت لوموند نقلا عن مصادرها أن المرتزقة الروس الذين يلعبون دوراً مهما في المعادلة العسكرية الليبية، عبر دعمهم لقوات الجنرال خليفة حفتر – تدعهما أبوظبي والقاهرة وباريس – يتلقون التمويل من المملكة العربية السعودية.
وكانت تقارير صحافية عديدة أكدت وجود هؤلاء المرتزقة التابعين لشركة “فاغنر” الروسية يقاتلون في صفوف قوات حفتر، التي تحاول منذ أشهر السيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا.
وأكدت هذه التقارير في وقت سابق أنها وثقت وجود ما بين 600 و800 مقاتل روسي في ليبيا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية كشفت أنّ الرياض قدمت مساعدات بملايين الدولارات، للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لتنفيذ هجومه على العاصمة طرابلس في 4 إبريل 2019.
وأكدت “لوموند” أنه يمكن لروسيا أن تجعل من ليبيا رهاناً في المفاوضات مع الأوروبيين، ففي باريس لا تعد فرضية الحوار مع موسكو حول القضية الليبية من المحرمات، على الرغم من أنها تتعلق بتركيا التي تزداد علاقاتها مع فرنسا تأزماً.
وفي هذا الصدد، تنقل لوموند عن مصدر في باريس قوله “بقدر ما يتعين علينا عزل الأتراك عن ليبيا، نريد العمل مع الروس أيضًا”.
وهكذا؛ يمكن لفرنسا أن تكون بمثابة بوابة لترتيب العلاقات بين روسيا وأوروبا ، والتي تعتبر القضية الليبية حاسمة بالنسبة لها – سواء فيما يتعلق بقضايا الهجرة أو الأمن. فالتحرك الروسي في ليبيا عزز موقف موسكو في المحادثات مع أوروبا، وبالتالي يمكن للروس توقع تنازلات في الأمور التي تهمهم أكثر ، بدءاً بأوكرانيا، بعبارة أخرى ، تتمثل إحدى طرق استعادة الأوروبيين لزمام الأمور في ليبيا في استبدال حل وسط روسي أوروبي بالمحور التركي الروسي.
وعليه؛ فإن ليبيا تجد نفسها عالقة أو محاصرة في “لعبة كبيرة” ثلاثية (أوروبا وتركيا وروسيا) – دون احتساب الضغوط الإقليمية المصرية- الإماراتية.
ارسال التعليق