السعودية والامارات تريدان تكرار السيناريو المصري في ليبيا
اكدت الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، ان النظامين السعودي والاماراتي يسعون جاهدين لتكرار السيناريو المصري في ليبيا.
وبحسب دويتشه فيله فأنه على الرغم من غموض تفاصيل ما دار خلال اللقاء الأخير بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واللواء خليفة حفتر بالقاهرة، لا يخفى على أحد أن حفتر ما جاء إلى مصر إلا طلباً لدعم سياسي في مقابل الضغوط الدولية المتصاعدة لوقف العملية العسكرية، خاصة بعد فشل المساعي الأممية في هذا السياق، إلى جانب محاولة الحصول على المزيد من الدعم العسكري واللوجستي في الوقت الذي تتصاعد فيه خسائر قوات حفتر على الأرض.
ونقلت الإذاعة الألمانية عن كانان أتيلجان، الباحثة في مكتب مؤسسة كونراد أديناور الألمانية في تونس، أن السيسي لن يسمح بحكومة في ليبيا على غرار تونس، حيث كان فيها فصيل إسلامي ولو كان شديد الاعتدال، "فبالنسبة للنظام المصري - وينطبق الشيء نفسه على الإماراتيين والسعوديين - فإن الإسلام السياسي ليس مسموح بتواجدهم بأي شكل في معادلات الحكم في المنطقة، لا في الحكومة ولا في المعارضة ولا بأي صورة. ولذا فهم يرفضون حكومة طرابلس رفضاً قاطعاً".
وفي السياق أكد ستيفانو ماركوتزي، الباحث الزائر في معهد كارنيغي بأوروبا في بروكسل والمتخصص في الشأن الليبي، على ما قالته كانان لكنه يرى بعداً آخر للدعم المصري لحفتر، "فهناك احتياج مصري شديد للطاقة، وبالتالي فإن استقرار ليبيا تحت حكم شخص كحفتر قد يدعم كثيراً إمداد مصر بحاجتها من الوقود من مصدر قريب للغاية، خاصة وأن حكومة الوفاق لا تسيطر على كل آبار النفط في ليبيا، التي يقع أغلبها فعلياً تحت سيطرة حفتر وقواته".
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اكدت قبل ايام في تقرير جديد لها أن النظام السعودي وعد بتوفير الدعم المالي للواء الليبي خليفة حفتر، في حربه التي يشنها على العاصمة الليبية، طرابلس.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أنه “قبل أيام معدودة من إطلاق حفتر عمليته العسكرية على العاصمة الليبية للسيطرة عليها، وفي ظل محاولته وضع البلاد المنقسمة تحت سلطته، وعدت المملكة العربية السعودية بتقديم عشرات الملايين من الدولارات للمساهمة في تمويل عمليته”، بحسب ما نقلته عن مسؤولين سعوديين.
وأضافت “وول ستريت جورنال” أن العرض السعودي جاء خلال زيارة حفتر للرياض، التي سبقتها زيارات خارجية أخرى جمعته بعدد من المسؤولين الغربيين خلال الأيام والأسابيع التي سبقت إعلانه بدء حربه على طرابلس، الخميس 4 إبريل/ نيسان الجاري.
وتخوض قوات حفتر حربا ضروسا حول العاصمة الليبية طرابلس مع الحكومة المعترف بها دوليا بعد ايام من التوصل الى اتفاق لعقد سلام نهائي بين الطرفين باشراف الامم المتحدة.
ارسال التعليق