السعوديون يتساءلون عن سر احتجاز نجليْ الملكين فهد وعبد الله
يستذكر مغردون سعوديون اعتقال الأميريْن عبد العزيز بن فهد وتركي بن عبد الله نجليْ الملكيْن الراحليْن فهد وعبد الله بن عبد العزيز، وتداول ناشطون أنباء عن البدء بتصفية أملاك الأمير عبد العزيز.
ويفتح تداول مثل هذه الأنباء على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية ملفا واسعا عن اعتقال السلطات في عهد ولي العهد السعودي الحالي الأمير محمد بن سلمان لابنَي هذين الملكين. والأمير عبد العزيز أصغر أبناء الملك الأسبق فهد. والأمير تركي ابن الملك السابق عبد الله.ولد عبد العزيز عام 1973 وكان أثيرًا لدى والده، وقد تقلد باكرًا مسؤوليات بالدولة فعمل وزير دولة ثم عضوًا بمجلس الوزراء ثم رئيسا لديوان مجلس الوزراء، ثم انصرف لأعماله ومنها شراكته بمجموعة «أم بي سي» وتقدر حصته فيها بـ 33%.
واعتقل ابن سلمان ابن عمه عبد العزيز بن فهد في سبتمبر2017. وقد أرجعت مصادر صحفية الاعتقال للرغبة في الحصول على قدر من أمواله. كما أشارت المصادر إلى أسباب أخرى منها تعرض الأمير عبد العزيز لولي عهد أبو ظبي وذمه ذمًا شديدًا.
أما الأمير تركي بن عبد الله فقد كانت فترته تمثل انقطاعا في استمرارية تداول المُلك بين الإخوة خالد وفهد ثم سلمان من بعد الملك عبد الله. ولد تركي عام 1972، وتقلد منصب أمير منطقة الرياض وهو الموقع الذي شغله (الملك الحالي) سلمان لعقود.
وجرى اعتقال الأمير تركي ضمن حملة فندق ريتز كارلتون التي ضمت أمراء ووزراء سابقين ورجال مال. ومنذ اعتقاله في نوفمبر الماضي لا يُعرف عنه شيء.
هذه الاعتقالات تتناقض عما سبق أن جرت عليه العادة بالمملكة، ففي أشد هزاتها العنيفة كان يتم احتواء تداعيات الخلافات بما يبقي على تماسك الأسرة الحاكمة. وإذا كانت الثروة النفطية قد هزت وتد القبيلة لصالح مراكز قوى صاعدة، فإن العهد الحالي هز بضربةٍ ثالوثَ توازنِ الحكمِ (القبيلة والمذهب والعائلة) وبدا الأمر وكأن بن سلمان ينقلب كليا على طريقة الحكم واستقراره.
ارسال التعليق