السلطات السعودية تنقل سمير صفير إلى سجن الشميسي تمهيداً لهذا القرار بحقه!
التغيير
كشف الإعلامي اللبناني رضوان مرتضى، مستجدات توقيف الفنان والملحن اللبناني سمير صفير في المملكة ، في إبريل الماضي، والذي أثار جدلاً واسعاً حينها.
وقال إعلامي جريدة الأخبار اللبنانية، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر: الأمن ينقل الملحن سمير صفير من سجن الذهبان إلى سجن الشميسي المشهور بأنّه سجنٌ مؤقت للترحيل.
وأضاف رضوان مرتضى: تكشف المعلومات أنّ صفير وقّع على أوراق ترحيله اليوم.. وتابع: يُشار إلى أنّ صفير مسجونٌ في المملكة بسبب جريمة التعبير!.
وانتقد رضوان موقف بلاده من تسجن سمير صفير، وكتب في تغريدة أخرى: ملاحظة: الدولة اللبنانية التي انتفضت زاحفةً إلى خيمة لتقديم فروض الطاعة لم يُسمَع لها حِسّ بعد. على أمل أن يُحرر الملحّن المخطوف بسبب موقف سياسي وسلسلة تغريدات قبل أن يُصاب بأي مكروه أو يُغّيَّب طويلاً بسبب حاقدٍ.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان قد ضجت بأنباء حول اختفاء صفير بعد سفره إلى المملكة قبل خمسة أيام حينها، وسط تضارب في الأقول حول مصيره.
وذكرت صحيفة ليبانون ديبايت المحلية آنذاك أنه بعد نشر سمير صفير صورةً له يتلقى لقاح كورونا في المملكة، قام مغرّدون بإطلاق وسم #طرد_سمير_صفير_مطلب.
وبحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة، فإن صفير سافر إلى المملكة بدعوة من مدير مكتب وزير الإعلام وليد بن غازي بافقيه بحجة تكريمه, ومن بعد اطلاق الوسم، قدمت خمس سيارات تابعة لأحد الأجهزة الأمنية حيث تم إستجوابه ومن ثم قاموا بإعتقاله.
ورجحت المصادر التي نقلت الصحيفة عنها أن يكون الإعتقال قد تمّ على خلفية بعض آرائه التي أعتبرت مسيئة للمملكة.
وذكرت الصحيفة أن صفير موجود في سجن "دلهون" المخصص للسجناء الذين يتم إعتقالهم لأسباب سياسية، مشيرةً إلى أن أصدقاء صفير وعائلته لم يتمكنوا من التواصل معه داخل السجن حيث تم إبلاغهم أنه لا يزال يخضع للتحقيق ومَمنوع من الزيارة رغم انه لا وجود لسجن بهذا الإسم في المملكة.
بينما ذكر ناشطون أن اعتقال صفير جاء على خلفية اتهامه بتجارة المخدرات، غير أن هذه الأنباء لم يتم تأكيدها من أي مصدر رسمي حتى الآن.
كما أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن وزارة الخارجية اللبنانية عمدت إلى التواصل مع سفارة المملكة ، ليتم بعدها منح زوجته إذنا لزيارته.
وبحسب المصدر، عند ذهاب زوجة صفير، لم يسمح لها برؤيته، وبقيت السلطات ترفض التجاوب مع الطلبات اللبنانية بإمدادها بمعلومات تتعلق بأسباب توقيفه، بحسب الصحيفة.
وعلى إثر هذه المعلومات، تصدر هاشتاج #الحرية_لسمير_صفير التريند عبر "تويتر" في لبنان، ودعا إعلاميون وناشطون السلطات اللبنانية إلى كشف مصيره.
وفي وقت لاحق، كشفت زوجة سمير صفير كواليس اختفاء زوجها وقالت حينها في تصريحات لصحيفة "النهار" اللبنانية إنها تعيش وزوجها منذ خمس سنوات بين لبنان وجدة، وهما يملكان إقامة في المملكة، وآخر مرة قصدا المملكة كانت منذ سبعة أشهر.
وتابعت ماري زوجة صفير: "لدينا عمل في المملكة لا يتعلق بالمطاعم كما تداول البعض".
وروت ماري ماحدث مع زوجها في المملكة قائلة: "في ذلك اليوم داهمت عناصر من الشرطة المنزل واقتادت سمير، وقد تم التعامل معه ومعي بطريقة مهذبة وراقية على عكس ما صورّه البعض من عملية خطف وما شابه".
وأكدت ماري أنها لم تتمكن من مقابلة زوجها بعد ذلك، ولا تعلم عنه أي شيء منذ ذلك الوقت، وأنها تتابع مع السفارة اللبنانية في المملكة القضية، مؤكدة أنها ستبقى في المملكة إلى حين الافراج عنه.
ويعود سبب الغضب من صفير، إلى تصريحات سابقة له قال فيها إن المملكة تصدّر الإرهاب، ونبشوا له تصريحات سابقة سخر فيها من المملكة، وقال إنها تتسلح بمليارات الطائرات ولا يعرفون قيادتها.
وطالبوا بعد تلقي صفير اللقاح في المملكة، بمحاسبة مدير مكتب وزير الاعلام وليد بافقيه الذي وجه الدعوة له وكرمه على الرغم من إساءته للمملكة حسب وصفهم.
وقال الناشطون حينها إن المواطن في المملكة هو الأحق بتلقي اللقاح، وليس الغرباء الذين لايفوّتون فرصة إلا ويسيئون فيها للمملكة وشعبها بحسب تعبيرهم.
وأصدرت وزارة الصحة آنذاك بياناً من دون أن تذكر سمير صفير بشكل صريح، وذكرت فيه أن الشخص الذي تلقّى اللقاح مقيم في المملكة بإقامة نظامية، وتحت كفالة إحدى الشركات الخاصة، وضمن الفئات العمرية المشمولة باللقاح لهذه المرحلة، موضحة أنّ التوجيهات تؤكد تقديم اللقاح للمواطنين والمقيمين ممن تشملهم المرحلة التي تحددها وزارة الصحة.
ارسال التعليق