الشؤون التعليمية بجامعة بيشة في متاهة
سعود الشهري
«الاختبارات ما باقي عليها إلا أسبوع وما نزلوا جداول مؤكدة» وأخرى تقول: «طالبات قسم التصميم الداخلي لا يوجد اهتمام في مجال وجودنا نتكلم عن 3 سنوات من التجاهل لا يوجد طاولات ونحن نرسم على الأرض» «بتصرف».
وغير هذا كثير؛ عندما تفحصت وذهبت وجدت أن جامعة بيشة -تحديدا الوكيل للشؤون التعليمية هو المسؤول الأول- وجدت أن قسم التصميم الداخلي وتصميم الأزياء مدرجا تحت مظلة كلية الاقتصاد والتدبير المنزلي!، وكأن هذا التخصص الواعد الهام عبارة عن تدبير منزلي يتعلق برعاية طفل وملح وسكر!
ليس فقط هذا؛ بل طالبات قسم التصميم الداخلي يعانين من أبسط وسائل التعلم؛ طاولة يا خي! البنات يرسمن على الأرض يا وكيل الشؤون التعليمية أين أنت؟!
بل وصلني مقطع فيديو رآه الجميع على تويتر رأيت فيه أعمال الطالبات تجمع في دورة مياه!! بصراحة لا تعليق!!
فإذا كان هذا هو مصير عمل هذه الطالبة الكادحة وثمرة جهدها فماذا سيكون التعامل -اللي بيسمونه أكاديمي- معها أثناء مراحل دراستها واختبارها «على الأرض»!
مشهد محزن جدا تم تداوله على تويتر يعكس سوء الإدارة وضعف التنظيم؛ بل وتجاهل المسؤول أو عدم درايته!
الحقيقة أن الشؤون التعليمية في جامعة بيشة أظهرت هذه الأيام فشلا ذريعا في إدارتها وأصبح الوضع يحتاج إعادة هيكلة؛ فهذه الكارثة -سمها الأكاديمية- ليست لأول مرة تحدث بل هناك سيناريوهات متكررة من الإخفاق الإداري.
ختاما؛ فإن الجامعات هي مأرز الحضارة ومنطلق الوعي وعندما يستلم مفاصلها من لا يعرف «محرم» من «صفر» فستكون هذه هي النتيجة.. والسلام.
ارسال التعليق