شنّ الطيران السعودي، عدة غارات جوية على نقطة تابعة للشرطة، في محافظة المهرة، شرقي اليمن. وقالت مصادر خاصة، إن الطيران السعودي شن عدة غارات على نقطة اللبيب التابعة لشرطة محافظة المهرة، وذلك بعد يوم على قيام أفراد النقطة بمنع دخول عدد من الميليشيات التابعة للسعودية، والمدججين بالأسلحة، والمدرعات إلى المحافظة”. وقال الشيخ علي سالم الحريزي وكيل محافظة المهرة السابق، إن “الذي يحصل في المهرة، هو تصعيد خطير من قبل القوات السعودية المتواجدة في المحافظة، وميليشيات راجح باكريت، التي تحميها السعودية”. وكشف الحريزي، عن تفاصيل المواجهات التي شهدتها نقطة “لبيب” في مديرية شحن، وقصف الطيران السعودية لنقطة الشرطة، التي منعت دخول ميليشيات تابعة للسعودية إلى المحافظة. وأكد الحريزي، أن “نقطة لبيب، نقطة للشرطة، غرب محافظة المهرة، باتجاه حدود محافظة حضرموت، وقبل يومين في آخر الليل، جاءت حوالي أربعين سيارة، تابعة لميليشيات راجح باكريت، فتقدموا الشرطة إلى الخط، واستوقفوهم، لمعرفة من هم، فقاموا مباشرة بإطلاق النار عليهم، وحصل اشتباكات، ما أدى إلى حدوث إصابات بين الطرفين”.

وأوضح وكيل محافظة المهرة السابق، “أن السعودية، قامت مساء الخميس الماضي، بمحاولة الانتقام من النقطة وأفرادها الذين قاموا بواجبهم، حيث قصفت النقطة، بالطيران الأباتشي”. وأكد الحريزي، “أن السعودية أوصلت، 2 مدرعات إلى النقطة”، مشيراً إلى أن “هذه المنطقة التي تقع فيها النقطة، مسكونة وهي في قرية رماح، وفيها نساء وأطفال”. وأضاف: “لقد قامت ميليشيات باكريت، والسعودية بالتمادي في قتل أبناء المهرة، ومحاولة إنهاء سلطات الدولة الأمنية، والقوات التنفيذية، وذلك في إطار المساعي لإحلال هذه الميليشيات لتكون بديلة عن الحكومة اليمنية، ولكن أبناء المهرة مدركون لهذا الوضع وسيتعاملون مع هذا الأمر بكل حنكة”.

وكشف عن الخطوات التصعيدية التي سيقوم بها أبناء المهرة رداً على التصعيد السعودي في المهرة، موضحاً أن “هناك لجنة اعتصام تدير الثوار، وأنهم سيتخذون القرار المناسب في الوقت المناسب”. وأوضح أن هذه الخطوات ستكون “إما اعتصامات سلمية متواصلة، وإما حماية هذه النقاط ودعمها بالقبائل، وكذا عبر وسائل الإعلام، إضافة إلى تجهيز الناس استعداداً لحدوث أي مواجهات محتملة مع القوات السعودية، وميليشيات راجح باكريت”. وقال الحريزي، “كل هذه الأشياء ممكنة؛ لأن السعودية بدأت تقصف بالطائرات، بشكل عجيب، وما كنا نتوقع أن تقوم السعودية باستخدام الطائرات وعلى نقطة شرطة”.

وتساءل الشيخ الحريزي قائلاً: “ما الذي يتوقع حين تأتي ميليشيات راجح باكريت آخر الليل، ويصلون إلى نقطة، وعندما تم إيقافهم قاموا بإطلاق النار عليهم، وهم جنود الدولة؟. وأكد أن ما قامت به ميليشيات راجح باكريت “غير مقبول، وغير منطقي”. معرباً “على استنكاره لمثل هذه الإجراءات التي قامت بها القوات السعودية وميليشيات باكريت”. وأوضح الحريزي، أن واجب الحكومة اليمنية، هو التخاطب مع السعودية ودعوتها لسحب قواتها من المهرة، وكذا سحب كل الميليشيات من المحافظة، وإحالة راجح باكريت إلى المحاكمة، وإقالته؛ نتيجة الجرائم التي ارتكبها، في حق دماء أبناء المهرة، واليمنيين عموماً”.