منع التحالف السعودي الذي يشن عدوانا على اليمن طائرةً تابعة للأمم المتحدة من السفر إلى صنعاء، بحجة وجود صحافيين في الطائرة.

وتفرض السعودية حصارا شاملاً على اليمن، بما في ذلك الحصار الجوي، وهي لا تسمح بدخول أية طائرة المجال الجوي لليمن من غير إذن مسبق.

وقد مُنعت الرحلة من الإقلاع من جيبوتي إلى صنعاء بسبب وجود ثلاثة صحافيين من هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على متنها، وهو ما أكده متحدث باسم الأمم المتحدة.

وقال أحمد بن الأسود، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن “زعم التحالف أنه لا يمكن ضمان سلامة الصحلفيين في مناطق يسيطر عليها المتمردون ونصح الصحافيين الثلاثة بالسفر على متن رحلات تجارية”.

ومضى يقول “إنه أمر مؤسف ويفسر إلى حد ما سبب عدم حصول اليمن – الذي يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم – على اهتمام كاف في وسائل الإعلام الدولية”.

وأودت الحرب السعودية على اليمن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وتسببت في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين.

وقال بن الأسود “نقص التغطية (الصحافية) يعيق أيضا الجهود الإنسانية لجذب انتباه المجتمع الدولي والمانحين للكارثة الإنسانية التي تواجه البلاد”.

وذكر ناشطون يمنيون بأن منع العدوان السعودي دخول صحافيين إلى البلاد يهدف إلى منع كشف الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها العدوان بحق اليمنيين، ونقل ما يجري إلى الرأي العام العالمي، ولاسيما في ظل الإدانات الدولية المتواصلة ضد العدوان، والدعاوى القضائية التي يرفعها ناشطون في أوروبا لمنع تصدر الأسلحة إلى السعودية بسبب الحرب في اليمن.