الغارديان: مقتل خاشقجي أضرّ بخطط تنويع اقتصاد السعودية
التغييرقالت صحيفة الغارديان البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، جعل جهود ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان، للحد من اعتماد المملكة على النفط، محل الكثير من التدقيق.الكاتب مايكل صافي، أشار إلى أن "تقريراً لمنظمة هيومان رايتس ووتش كشف أن النشطاء ورجال الدين وغيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم من منتقدي ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان، ما زالوا يواجهون الاعتقال التعسفي بعد عام من مقتل الصحفي جمال خاشقجي".ولفت الكاتب قائلاً: إن "تقرير هيومان رايتس ووتش، الذي صدر يوم الاثنين (4 نوفمبر الجاري)، يرى أن إصلاحات ولي عهد آل سعود تخفي واقعاً أكثر قتامة، ومن ضمن ذلك الاعتقالات الجماعية لعدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة، اللواتي يزعم بعضهن أنهن تعرضن للتحرش الجنسي والتعذيب في السجن، ومن ذلك الجلد والصعق الكهربائي".وجاء في تقرير "رايتس ووتش" أن نحو 20 شخصاً تم اعتقالهم بصورة تعسفية العام الحالي، كما تم احتجاز 30 شخصاً منذ مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.وقال الكاتب: إن "مقتل خاشقجي جعل جهود ولي عهد آل سعود للحد من اعتماد المملكة على النفط محل الكثير من التدقيق".وأضاف صافي: إن "تقريراً للأمم المتحدة، صدر في يونيو الماضي، أفاد بأنه يوجد الكثير من الأدلة ذات المصداقية على أن ولي عهد آل سعود وغيره من المسؤولين كانوا ضالعين في مقتل خاشقجي".ونقل الكاتب عن تقرير "رايتس ووتش" قوله: إن "الانتقادات الدولية لم تنجح في إيقاف الحملة ضد من يُنظر إليهم على أنهم من المعارضين داخل الجزيرة العربية، حيث شهدت موجة من الاعتقالات ضد الناشطات في مجال حقوق المرأة، ومن بينهن خديجة الحربي، التي كانت حاملاً وقت اعتقالها".وأشار الكاتب إلى أن أنس المزروع، المحاضر في جامعة الملك سعود، اعتقل في مارس الماضي، بعد الدفاع عن الناشطات المعتقلات في ندوة في معرض الكتاب في الرياض.وكانت خطط آل سعود لتقليل الاعتماد على النفط ضمن "رؤية 2030" قد تعرضت لتشكيك كبير؛ بعدما تأثرت سمعة المملكة في أعقاب مقتل خاشقجي واعتقال أمراء ورجال أعمال بتهم فساد، وإخضاعهم لمحاكمات مجهولة الإجراءات.
ارسال التعليق