المعتقل رائف بدوي ممنوع من السفر لـ10 سنوات
أكدت السعودية، السبت، أن المدون والناشط الحقوقي المطلق سراحه مؤخرا "رائف بدوي"، ممنوع من السفر لمدة 10 سنوات.
جاء ذلك، عقب ساعات من الإفراج عنه، بعد أن قضى 10 سنوات خلف القضبان.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس"، إن "الحكم الذي صدر على رائف بدوي كان 10 سنوات سجنا متبوعا بمنع من السفر لنفس المدة".
ولفت إلى أن "حكم المحكمة ثابت وهو نهائي".
وقال المسؤول بعد يوم من الإفراج عن "بدوي"، من الاحتجاز: "لذلك لا يمكنه مغادرة المملكة لمدة 10 سنوات أخرى ما لم يصدر عفو (ملكي)".
وتمنع السعودية العديد من الناشطين المفرج عنهم وعائلاتهم من مغادرة المملكة، فيما يعتبر عقابًا جماعيًا يجعلهم عرضة لما تسميه منظمات حقوقية تعسفًا من الدولة.
وفي عام 2012، أوقفت السعودية المدوّن الفائز بجائزة منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية لحرية الصحافة، وقضت محكمة سعودية عام 2014 بسجنه 10 سنوات، وبتلقّيه 50 جلدة في الأسبوع على مدى 20 أسبوعًا.
كان "بدوي" طالب عبر موقعه الإلكتروني بوضع حد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو "المطوعون" وهو الاسم المتعارف عليه لأفراد الشرطة الدينية، وقُلّصت صلاحيات هذه الهيئة مع صعود نفوذ محمد بن سلمان، في بداية 2016.
وأثار الجلد العلني لـ"بدوي" في مدينة جدة السعودية عام 2015 صدمة في العالم بسبب طابع العقوبة الذي يذكّر بـ"القرون الوسطى"، بحسب تعبير وزيرة سويدية آنذاك.
ومهّدت مقاطعة كيبيك الكندية الطريق أمام "رائف بدوي" للمجيء إذا اختار ذلك، من خلال وضعه على قائمة مهاجرين يحظون بالأولوية لأسباب إنسانية.
وتعيش "إنصاف حيدر" زوجة "بدوي"، مع أولادها الثلاثة في كندا، بعدما حصلت على جنسيتها باعتبارها لاجئة سياسية.
ارسال التعليق