سلط ناشطون ومنصات سعودية بمواقع التواصل الضوء على الظهور الأخير للملك سلمان، عبر الفيديو الذي نشرته قناة “الإخبارية” وأظهر ترؤس الملك لجلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي، والذي يعد أول ظهور له بعد إعلان إصابته بالتهاب رئوي.

وبحسب تحقيق لمنصة “قبل وبعد” فإنه بتحليل الفيديو ظهر أن الملك سلمان ليس بوعيه وغير مدرك أين هو.

وقالت المنصة المذكورة إنه من خلال تتبع الفيديو، بدت ملامح وجه الملك سلمان غير طبيعية ولم يظهر وهو يتحدث، أو يحرك فمه ولو بكلمة.

وعند الثانية 54 من الفيديو بدا شخص يقلب صفحات الملفات من أمام الملك سلمان، ولم تأخذ عيون الملك أي ردة فعل لا إرادية.

وهذا يدل بحسب المنصة، أنه ليس بوعيه ولا يرى ما يحصل أمامه ولم ينتبه من أخرج المقطع لهذا الخطأ. ثم إن المدة التي ظهر فيها الملك سلمان بن عبد العزيز أمام الوزراء لم تتجاوز الثواني الخمس، وما تم نشره هو تكرار لهذه الثواني فقط.

وأضاف التقرير أن عقد الجلسة عبر الاتصال المرئي يؤكد احتمالية أن الملك تم إحضاره للجلسة لمدة ثواني معدودة، لإظهار أنه بخير لأن جلبه حضورياً سيكون أمراً مستحيلاً وفضيحة أمام الوزراء وهو فاقد للوعي.

ونشرت قناة الإخبارية ووكالة الأنباء السعودية فقط ثوان معدودة من الجلسة، وهي عند حديث أمين مجلس الوزراء مع إظهار الملك سلمان خلال هذه الثواني فقط، وهي على قدر حضوره لهذه الجلسة ولم تنشر أي لقطة أخرى عن الجلسة.

واختتمت المنصة تقريرها بالتأكيد على أن جميع ما سبق يدل على أن الملك بات “مجرد صنم ولا يقدم أو يؤخر والأيام القادمة مليئة بالمفاجآت”.

والأسبوع الماضي، أعلن الديوان الملكي في السعودية أن الملك سلمان بن عبد العزيز أصيب بالتهاب في الرئة، وسيخضع لبرنامج علاجي داخل القصر.

وقال الديوان في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن الملك سلمان استكمل الفحوصات الطبية التي أجريت له في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة، وتبين وجود التهاب في الرئة.

وأشار البيان إلى أن الفريق الطبي قرر خضوع الملك سلمان 88 عاماً في قصر السلام بجدة، لبرنامج علاجي عبارة عن مضاد حيوي حتى يزول الالتهاب.

وذكر التلفزيون الرسمي في ذلك الوقت أن الملك أُدخل المستشفى آخر مرة في أبريل/نيسان لإجراء فحص روتيني.

وأصبح الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، حاكما لأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في عام 2015، بعد أن أمضى أكثر من عامين ونصف في منصب ولي العهد ونائب رئيس الوزراء.

وظهر مرضه في الوقت الذي التقى فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في المملكة، لإجراء محادثات حول اتفاق استراتيجي بين واشنطن والرياض.