في ظلّ حالة الإنفتاح الآخذة رقعتها بالإتساع، والإنحلال الأخلاقي الذي بدأت تظهر ملامحه أكثر فأكثر في السعودية، دشنّت سعوديات عبر موقع “تويتر” هاشتاغ [#النقاب_تحِت_رجلي] للمطالبة بالتخلي عن النقاب.

ونشرت سعوديات عبر الهاشتاغ صوراً صادمة، تُظهر أقدامهنّ تدوس النقاب، مُطالبات بالحرية الشخصيّة في اختيار اللباس.

وأثارت الصور والهاشتاغ غضباً واسعاً بين المغرّدين، الذين أرجعوا سبب ظهور هكذا أمور إلى تغييب ولي العهد محمد بن سلمان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحلال مكانها هيئة الترفيه التي يرأسها تركي آل الشيخ، والتي بدأت خلال الأشهر الأخيرة بإحياء حفلات فنية، وإقامة فعاليات مختلطة، في مشاهد جديدة على مجتمع كان يعتبر تلك المظاهر من المحرمات.

وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر، الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.

ودعم بن سلمان سلسلة قرارات تقضي بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور للسينما وغيرها من القرارات.

ولعلّ آخر تلك القرارات، هو اسقاط السعودية شرط (المَحرم) عن النساء عند الإقامة في فنادقها.

وسلطت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية الضوء على قرار السعودية “المثير للجدل” إسقاط شرط القرابة للنساء عند السكن في الفنادق، وهو ما يشير إلى قرار سعودي رسمي يسمح بالعلاقات غير الشرعية، وفق محللين.

ولفتت إلى أن المملكة أعلنت أنها “لن تطلب من السائحين القادمين إليها تقديم وثائق تُثبت زواجهم كي تسمح للرجال والنساء منهم بالإقامة معاً في غرفة واحدة في الفنادق”.

واعتبرت ذلك “محاولة من الرياض لجذب مزيد من السائحين، وتمهيد الطريق أمام غير المتزوجين للقدوم إلى المملكة الإسلامية المتشددة، التي تمنع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج”.

وأشارت إلى أن السعودية “تُيسّر للنساء اللواتي لا مَحرم لهن إجراءات حجز غرفة في الفنادق دون وجود رجال معهن حتى لو كنَّ من السعوديات”.