الوقت ينفد لإنهاء المجاعة في اليمن
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا لمحمد علي كالفود في الحديدة وجوزي إنسور. ويقول الكاتبان إن المدنيين في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر محاصرون قبل قوات التحالف السعودي، الذين يقاتل للسيطرة على المدينة منذ خمسة أشهر، بينما تخفق جهود الوسطاء في إنهاء المعركة.
وترى الصحيفة أن القتال في الحديدة كان أكثر عنفا من غيرها، فنحو 80 في المئة من السلع التجارية والمعونات الإنسانية، مما يعطي اليد العليا في النزاع للجانب المسيطر عليها.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من اتفاق الجانبين مبدئيا على وقف إطلاق النار، تستمر السعودية في شن هجمات جوية متفرقة، كما وردت تقارير عن ارسال الحوثيين كميات كبيرة من التعزيزات إلى المدينة.
وتضيف الصحيفة أن الموقف في الحديدة ينذر بخطر كبير، حيث يقول عمال الإغاثة إن شبح المجاعة يخيم على مناطق كبيرة في اليمن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين وقوات التحالف لتمرير المعونات اللازمة عبر الحديدة.
وتنقل الصحيفة عن جمعية “انقذوا الأطفال” الخيرية قولها إنه يُعتقد أن 85 ألف طفل تقل أعمارهم عن الخامسة قضوا جوعا منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015. كما تقول منظمة الصحة العالمية إن 50 في المئة فقط من المنشآت الطبية في اليمن ما زالت تعمل.
وقالت “انقذوا الأطفال” إنه “في مقابل كل طفل تقتله القنابل والرصاص، يموت العشرات جوعا، والأمر يمكن الحيلولة دونه”.
وقالت أفريل فاريس، وهي ممرضة أيرلندية تعمل في الصليب الأحمر الدولي في اليمن للصحيفة إن “فريقها عثر على عدد من الأسر التي التجأت لمدرسة مهجورة وكانوا يتناولون القليل من الأرز أو القليل من الخبز أو الطحين الممزوج بالماء مرة واحدة في اليوم، لم يكن لديهم فراش أو حتى حصر للنوم”، مضيفة في الواقع لم يكن لديهم أي شيء على الإطلاق”.
ارسال التعليق