أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي اليمنيون حملة واسعة على موقع تويتر مستخدمين وسم #طرد_تحالف_الشر_مطلب_يمني، في إشارة إلى التحالف السعودي الإماراتي، خاصة بعد أن قامت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً باقتحام جزيرة سقطرى ومحاولة الاستيلاء عليها.

وطالب مغردون بمحاكمة مسؤولي الإمارات وطرد التحالف من اليمن. وقال أحد المغردين: “إلى كل يمني شريف لا حزبيه لا طائفيه لا مناطقية كلنا يد واحدة لطرد تحالف الشر بالسلاح أو بالكلمة أو بدعاء. حب اليمن يجمعنا”. وقال غيره: “التحالف السعودي الإماراتي ضد اليمن، ويريد تقسيم اليمن إلى دويلات مصغره تحكمها ميليشيات تابعة للتحالف، وتريد تهميش دور الشرعية. ماذا تتوقعون بعد ذلك من تحالف الشر غير ذلك المخطط القذر سيلعنهم التاريخ بما جاؤوا به من شر وحقد على اليمن”.

واعتبر بعض المغردين أن على التحالف الإدراك بأن اليمنيين لن ينصاعوا لرغباته ومخططاته. وقال مغرد: “نصيحة للمرة الأخيرة، وانا واثق والله مما أقول يا محمد بن سلمان ويا محمد بن زايد، اليمنيون في تركيبتهم ليسوا كالخليجيين، اليمني مثل البسباس، ما يسكت على حق لو تظن أنك تبلع سقطرى والله لا خوف عليها اليمني ربل بايجيبه يعني بايجيبه”. فيما قال غيره: “أتحدى الإمارات تحتل شبرا واحدا من اليمن بجيشها دون الرجوع إلى مرتزقتها واقحامهم في الحرب بالوكالة هي تعلم ان اقحمت جيشها في اليمن فسوف يكون أثرا بعد عين”. وتابع: “لا يمكن ترميم وجه التحالف القذر بعد انكشاف مخططه في اليمن وهذا الرد المستحق من مواطن مقهور من مدينة عدن”.

وقالت مغردة: “اخفت قتل خاشقجي فكشفها الله، واخفت نيتها من حرب اليمن فكشفها الله، واخفت إفلاسها السياسي والاقتصادي فكشفها الله، والحبل على الجرار، وما خفي كان أعظم في السجون أمراء وعلماء وفقهاء ومن يقول نعم ولا”.

إلى ذلك، قال مغرد: “باختصار ونحن بنسد والتحالف تخالف واختلاق فتن ودسائس وإنشاء كيانات إرهابية خارج نطاق الشرعية ودعم تلك الكيانات بدون خجل وبحجة إيران ومطامعها في اليمن ليظهر حقيقة الخسة النجدية!!”.

ودعا بعض المغردين إلى مظاهرات ضد التحالف: “إخواني لابد من مظاهرات في جميع محفظات اليمن شمالاً وجنوباً مظاهرات جماهيرية كبيرة لطرد تحالف الغدر والخيانة واجب على كل إنسان يمني من يوم غد حتى خروج هذا التحالف”.

وكان وزير الدولة في حكومة عبد زربه منصور هادي، اللواء عبد الغني جميل، قد اتهم الإمارات باتخاذ حزب “الإصلاح” ذو التوجه الإسلامي “شماعة” لتنفيذ مخططات خاصة بها في اليمن. وعبر حسابه الموثق في تويتر، قال جميل الذي هو قيادي في حزب المؤتمر الحاكم مخاطبا الإمارات: “إذا كنتم ضد (حزب) الإصلاح فانزعوا علمه من سقطرى وليس علم اليمن الذي استبدلتموه بعلمكم”. وأضاف أن “حزب الإصلاح ضحى بخيرة رجاله في سبيل الدفاع عن كرامة اليمن”.

ودعم بعض المغردين هذا الموقف إذ قال أحدهم: “اسمعوا يا قوم والله لو ذبحنا الإصلاحيين من عند اليدومي إلى أصغر عضو في الحزب لن تتوقف الإمارات عن عبثها وتنفيذ مشروعها الاجرامي في اليمن. الإصلاح شماعة فقط لتبرير تواجدها وتنفيذ أجندتها”.

ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.