التغيير

هاجم نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قناة "العربية" التابعة لآل سعود بسبب سياستها الصحفية في تغطية أحداث القدس والمسجد الأقصى وغزة.

وأكد النشطاء أن قناة "العربية" غير محايدة في تغطيتها للأحداث، وأنها لا تنحاز إلى القضية الفلسطينية، مؤكدين أنها تقصي الآخر الذي لا يتماشى مع سياسة المملكة في التطبيع مع الاحتلال.

البعض أشار إلى أن "العربية" تتابع أحداث فلسطين وكأنها حدث عادي، ولا تفرد له مساحة من الوقت والتغطية مثلما أفردت للصاروخ الصيني على سبيل المثال.

البعض الآخر انتقد المسميات التي تطلقها القناة على وصف أحداث فلسطين، مثل "الجيش الإسرائيلي بدلا من قوات الاحتلال، والقتلى الفلسطينيين بدلا من الشهداء الفلسطينيين"، فيما أشار البعض إلى أن من يتابع طريقة سرد الأخبار في القناة يعتقد أنها قناة تابعة للاحتلال الصهيوني وليست تابعة للمملكة.

وتساءل نشطاء: لماذا لا تغطي قناة "العربية" لحظيًا ما يتعرض له الفلسطينييون من اعتداءات وحشية على أيدي جيش الاحتلال؟ ولماذا تنشغل بملاحقة أخبار هامشية فضلًا عن متابعة ما يهم الشارع العربي الآن المتفاعل مع أحداث فلسطين؟

آخرون أعادوا نشر تغريدات تنتقد قناة "العربية" لعدد من الدعاة في المملكة ممن تم اعتقالهم أو إيقافهم، منها تغريدة للشيخ محمد العريفي أكد فيها انزعاجه الشديد هو وعدد من علماء المسلمين والسياسيين الحريصين على الأمة الإسلامية، لما وصفه بـ"هدم قناة العربية للأمة وأنها وجه أسود لبلادنا"، متسائلًا: "ما هدفها؟".

كذلك أعاد نشطاء تغريدة للداعية محمد البراك يقول فيها: "أينما تجد تبرير الأعمال الإجرامية للصهاينة والأمريكان تجد قناة العربية".

الداعية سعيد بن ناصر الغامدي أيضًا هاجم القناة مؤكدًا أنها تجاوزت الصمت عما يحدث في فلسطين والذي يعده خيانة، إلى تأييد المحتل المعتدي بأساليب ملتوية أو صريحة.

أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الكويت عبد الله الشايجي أيضًا انتقد قناة "العربية" في تأخرها في نقل ما حدث من اعتداء وحشي ضد المعتكفين والمرابطين في المسجد الأقصى، كما عقد مقارنة بينها وبين التغطية المفتوحة التي تعرضها "الجزيرة" لأحداث فلسطين.

يذكر أن ذات القناة أثارت انتقادات واسعة في بداية الأحداث في باب العمود الشهر الماضي، حيث وصفت ما جرى بأنه "اشتباكات" بين طرفين بسبب "خلاف على التجمع وقت الإفطار" دون أي إشارة إلى انتهاكات المستوطنين، واعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين في الأقصى.