انتهاكات جديدة تمارسها الحكومة السعودية بحق مسلمي أوروبا
ذكرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، أن الحكومة السعودية لا تمنح مسلمي أوروبا حصص حج كافية، مطالبة بزيادة حصة مسلمي أوروبا في الحج، والعمل على تخفيض رسوم الحج الباهظة؛ لتمكين مواطني الدول الفقيرة من المشاركة في الحج مثل مسلمي دولة ألبانيا في أوروبا.كما طالبت الهيئة المراقبة بإشراك جميع المؤسسات والدول الإسلامية في إدارة الحج، بعد فشل وتقصير السعودية في إدارة الحج، وظلم الدول الأوروبية المسلمة الفقيرة في حصصها في الحج، وتعريض موسم الحج بكامله للخطر بعد حرمان دول بأكملها من الحج بسبب الخلافات السياسية مع حكوماتها.
وكانت حصص الحج في العام الماضي لحجاج مسلمي أوروبا 200 ألف حاج أوروبي من 28 جنسية أوروبية. وتُعتبر تركيا من أكثر الدول التي قدم منها الحجاج بـ 80000، وأوكرانيا الأقل بـ50 حاجاً فقط. وقد حضر من بريطانيا 25200، وروسيا 23700، وفرنسا 21200، وألمانيا 11000 حاج.وقد غاب عن الحج العام الماضي 17 دولة أوروبية مثل بولندا، والتشيك، والمجر، وروسيا البيضاء، وسلوفاكيا، وكرواتيا، ومولدوفيا، وأرمينيا، وليتوانيا، ومقدونيا، وسلوفينيا، ولاتفيا، وإستونيا، وقبرص، والجبل الأسود، ولوكسمبورج، ومالطا، وأيسلندا، وويلز. وأكدت هيئة المراقبة على حق جميع المسلمين بالعالم في أداء فريضة الحج بحرية ومن دون قيود، بغضّ النظر عن اللون والجنس والجنسية.أكدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشريفين أن النظام السعودي يسغتل هذه المناسك الدينية لاغراض سياسية بحتة، لافتة الى أن عائلة ال سعود تمادوا في توزيع مكرمات الحج والعمرة وفق أهوائهم ومواقفهم السياسية.
ولفتت الهيئة الدولية التي تتخذ من العاصمة الإندونيسية جاكرتا مقرا لها في بيان على موقعها الرسمي ، أن السعودية "تستغل مكرمات الحج والعمرة في تعزيز مواقفها، بحيث تمنحها لمن يدعمها وتحظرها عن معارضيها"، وجاء استهجان الهيئة كردٍّ على واقعة منح السفارة السعودية الفرصة لشاب تونسي ووالدته لتأدية فريضة الحج، على خلفية نشره تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي تمدح المنتخب السعودي لكرة القدم.وسبق أن رصدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين في فبراير الماضي، مراسلات سعودية رسمية مسربة تُظهر أن سفير الرياض يوزع يومياً العديد من التأشيرات المجانية على الإعلاميين والسياسيين المؤيدين لبلاده.وكشف بيان الهيئة أن السعودية منحت كل سفير لها في الخارج 3 آلاف تأشيرة لاستخدامها تحت بند "المجاملة والاستغلال السياسي"، وأكدت أن "فشل السعودية الذريع في إدارة الحج يستلزم وقفة وصحوة إسلامية حقيقية، تعمل على نصح وإرشاد المملكة بكيفية تطوير أدائها بما يخدم ملايين المسلمين الذين يقصدون الشعائر الإسلامية".وتأسست الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مطلع 2018، بهدف الضغط لضمان إدارة الرياض، بشكل جيد، للحرمين والحفاظ على المواقع التاريخية الإسلامية، وعدم تسييس مشاعر الحج والعمرة.
ارسال التعليق