باحثون ونشطاء يتهمون السعودية بنشر فريضة الحج
اتهم باحثون ونشطاء سعوديون وعرب السلطات السعودية بـ “تسييس” فريضة الحج، حيث كشفت مصادر عن تعليمات أرسلتها السلطات السعودية لسفاراتها في الدول الإسلامية تقضي برفض تأشيرة أي حاج معارض لسياستها، كما أشار النشطاء إلى أن استخدام “منشار التأشيرة” ضد معتمرين من الدول العربية والإسلامية، ساهم في تصاعد الدعوات لمقاطعة الحج إلى مكة المكرمة، وتدويل موسم الحج والوصاية عليه ليشمل دولا أخرى غير السعودية. وكشف مرصد مكة والمدينة على موقع “تويتر” عن تعليمات أرسلتها السلطات السعودية، لسفاراتها في الدول الإسلامية “تمنح أحقية رفض تأشيرة أي معتمر أو حاج تعتقد قوائم السفارة أنه معارض لها، أو من منطقة قامت بتظاهرات ضد المملكة في ذلك البلد المسلم. استخدام منشار التأشيرة لمنع المسلمين من زيارة مقدساتهم” .
واعتبر أن استخدام السعودية مشاعر المسلمين كورقة ضغط سياسية سعياً لتنفيذ رغباتها “تهمة طالت الرياض من قِبل عدة دول، وتجسدت بشكل واضح مع إيران ثم مع الجارة قطر واليمن وسوريا، وقبلها ليبيا والعراق”.
كما تساءل المرصد في فيديو بثه على “تويتر”، “لماذا تصاعدت دعوات المسلمين لمقاطعة الحج والعمرة وهي الفريضة العظيمة في الإسلام؟”، مشيرًا إلى أن جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي ساهمت في “خوف” عدد من المعارضين العرب والمسلمين من تعرضهم لمصير مشابه في السعودية. ودوّنت الباحثة والأكاديمية الفلسطينية عبير كايد: “حان وقت تحرك الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتحرير الحرمين من ابن سلمان وتجار الحج والعمرة! فلا آية قرآنية تمنحهم استغلالها لأهداف سياسية وإيقاف لمهزلة الدينية والحفاظ على صورة الإسلام.
فيما اعتبر الناشط الفلسطيني عبد الرحمن ذويب، “السعودية بخلطها بين الحج وتصفية الحسابات والثارات السياسية بهذا الشكل الفج إنما تقوي موقف المطالبين بتدويل موسم الحج والوصاية عليه. ولو تعاملت بحيادية وتعظيم لشعائر الله لكان أفضل لها لكن التعصب الأعمى وسوء الإدارة إفراز هذا الواقع”. وتساءل الباحث المصري د. محمد الجوادي “هل ينوي محمد بن سلمان تطبيق رسوم على قداس المسيحيين أم أن الرسوم لا تطبق إلا على الحج والعمرة؟”.
وتواجه السلطات السعودية منذ أيام موجة انتقادات متواصلة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سماحها بإقامة أول قداس مسيحي في البلاد، تم الترويج له بشكل كبير في وسائل إعلام والصفحات الاجتماعية، فيما حذر أقباط عاملون في المملكة من استهدافهم من قبل “المتطرفين” .
ارسال التعليق