بالتوفيق لتوفيق.. مستشار سابق لإبن زايد يعلق على رحيل “العربية” من دبي بأوامر من بن سلمان
التغيير
علق الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على الأنباء المتداولة بشأن رحيل طاقم قناة “العربية” من دبي إلى المملكة على مراحل وفق تعليمات وصلت إدارة القناة من الرياض.
وقال عبدالله في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن):”جاءت قناة العربية إلى دبي ورحبت بها دبي اجمل ترحيب وقدمت لها أفضل ما عندها كما تقدمه ل1200 وكالة وفضائية ومنبر إعلامي.”
وتابع مستشار ابن زايد:”ازدهرت العربية واكدت حضورها، وأخذت واعطت وكانت بحاجة لدبي اكثر من حاجة دبي لها ولغيرها من القنوات. الآن حان وقت ان تقول دبي للعربية وداعًا مع السلامة وبالتوفيق”.
هذا وعلق صالح الجسمي على تغريدة الأكاديمي الإماراتي بقوله:”صحيح كلامك دكتور وأتفق، آن الأوان لعودتها لبلدها الأم مع كافة موظفيها الذين لسنا بحاجة لهم، فهم لديهم أجندة خاصة بهم وبالتوفيق لهم.”
وأضاف:”ساهمت دبي في إنطلاقتها المساهمة الأكبر بعد إنتقالها كمحطة mbc واحدة فقط لتصبح شبكة قنوات متكاملة وإنتاج برامجي وإستوديوهات ورياضة وأخبار وفن وكل شي.”
بينما ذكرت موران اليافعي ردا على عبدالخالق عبدالله:”جميع الشركات والمؤسسات الإعلامية ستنسحب بالتدريج من دبي بعد أن نشط وتغلغل الموساد الإسرائيلي وسط المجتمع ودخل حتى البيت في دبي.”
موضحة:”الجميع يخاف أن يعيش وسط مجتمعات سمتها الجاسوسية فلا غرابة أن تنتقل العربية وغيرها من دبي.”
وكانت مصادر مطلعة قد أفادت بأن مذيعين وصحافيين وتقنيين يعملون في قناة العربية المملوكة للمملكة في مقرهم الحالي في دبي، تلقوا إخطارات للانتقال تدريجياً إلى المملكة.
إدارة قناتي “العربية والحدث” وصلت بعضهم رسمياً إخطارات ورسائل شفهية تفيد بتحضير أنفسهم للانتقال إلى الرياض حيث المقر الجديد للمجموعة التي انتقلت ملكيتها لمحمد بن سلمان، وفق ما نقل موقع “القدس العربي” عن المصادر.
وترتب على هذ الأنباء ارتباكات في مدينة دبي للإنتاج الإعلامي حيث مقر العربية، خصوصاً وأن مجموعة من الموظفين كانت تستعد لبدء الموسم الاجتماعي.
ويثير القرار ضغوطات على العائلات والمدارس، خصوصاً وأن بداية التنفيذ ستكون مطلع الشهر المقبل.وبحسب المعلومات الواردة من الإمارات فإن الموظفين الذين تلقوا إخطارات انتقال، سيلتحقون بزملائهم من مجموعة “أم بي سي” ، حيث يعمل مجموعة منهم من الرياض. ويتواجد حالياً في المملكة ما يناهز نصف طاقم القناة، وتنتج مجموعة من البرامج لصالح “أم بي سي”.
وبخصوص انتقال “العربية” و”الحدث” فإن عملية الانتقال ستتم على ٣ مراحل، تستمر لنحو نصف السنة، وبعدها يكون الانتقال النهائي والرحيل من الإمارات.
وذكرت المصادر أن إدارة القناة وضعت في حسبانها رفض الكثير من العاملين ترك دبي، وهي توظف نسبة معتبرة من الإعلاميين المحليين، ليحلوا محل الأجانب.
ويعكف فريق تقني على إعداد وتهيئة المقر الجديد، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “القدس العربي”.
وتكاد التحضيرات تبلغ مراحلها النهائية، حيث سيتم في الوقت الحالي ربط استديوهات الرياض، بالاستديوهات الحالية في مدينة الإنتاج الإعلامي في دبي.
من جانبها أكدت إدارة القناة لبعض المسؤولين أن القيادة في المملكة تطمح أن يكون هناك بث محدود للعربية من عاصمة المملكة في أجل أقصاه نهاية السنة الحالية.
ثم سيكون في فترة لاحقة البث لمدة 12 ساعة، قبل الوصول إلى بث كامل من المملكة.
هذا وأثار القرار الأخير مخاوف الكثيرين، كما أنه سيعد ضربة لمدينة الإنتاج الإعلامي في دبي التي تؤجر فيها العربية أكبر استوديو (رقم ٦) وإيجارات بمبالغ ضخمة تقدر بنحو 700 ألف دولار.
كما أن العاملين في القنوات يمثلون أكبر كتلة أجور في دبي، وهو ما سيترك فراغاً واسعاً، وستكون له تبعات على سوق العقارات، وحتى تأثير على معدل الإنفاق للعاملين في تلك القنوات.
وأصبحت مجموعة قنوات “أم بي سي” إضافة إلى قناة “العربية” وكافة المواقع الإلكترونية وحسابات شبكات التواصل الاجتماعي التابعة لها، منذ 2017، تحت قبضة محمد بن سلمان بعد تنازل مالك هذه القنوات عنها بشكل كامل لتؤول إليه.
ومجموعة “أم بي سي” تضم العديد من القنوات التلفزيونية ومحطة إذاعية وعشرات المواقع الإلكترونية وتتخذ من مدينة دبي للإعلام مقراً لها.
لكنها كانت قد تأسست في مطلع تسعينيات القرن الماضي في العاصمة البريطانية لندن، وأسسها ورأس مجلس إدارتها منذ ذلك الحين الشيخ وليد الإبراهيم.
وهو أحد أنسباء الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ويسود الاعتقاد أن الأمير عبد العزيز بن فهد أيضاً هو أحد شركائه في القناة وفي العديد من المشاريع والأعمال.
وليد الإبراهيم
والشيخ الإبراهيم الذي يرأس مجلس إدارة “أم بي سي” ورد اسمه من بين المعتقلين ليلة الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 بتهم فساد.
فيما أعلن الأمير محمد بن سلمان لاحقاً أن أغلب المعتقلين وافقوا على تسويات وأعادوا الأموال التي حصلوا عليها بطرق فاسدة، لكن الأمير لم يكشف تفاصيل عن ذلك.
هذا ولم تتأكد حتى الآن وضعية قناة الشرق التابعة لمحمد بن سلمان، التي تبث من استديوهاتها الرئيسية في دبي.
وقناة الشرق تدار من مجموعة للأبحاث والتسويق، التي تنشر أيضاً صحيفة الشرق الأوسط، ومجلة سيدتي، وهي مدعومة من أحمد بن سلمان شقيق محمد بن سلمان.
ارسال التعليق