تتسارع وتيرة الأحداث في باكستان مؤخراً، خاصةً بعد موافقة الحكومة رسمياً على تولي رئيس الجيش الاسبق الجنرال راحيل شريف منصب قيادة قوات العدوان السعودي على اليمن، ليكون أول باكستاني يتولى هذا المنصب.

رفض المعارضة الباكستانية قرار الحكومة، يعود إلى سببين أساسيين، بحسب مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس وحدة المسلمين في باكستان. يرى السيد شفقت الشيرازي ان الجنرال شريف يختزن كل المعلومات السرية عن امن الدولة وطاقتها النووية. وبالتالي فإن توليه منصباً كهذا يفضح امام السعودية واميركا كل الاسرار عن مكامن قوة دولتنا.

رأي المجلس موافق لرأي سائر قوى المعارضة، فالشعب اليمني صديق لنظيره الباكستاني، ومن غير المقبول ان يتأمر قيادة العدوان عليه باكستاني. ويرى السيد الشيرازي ان دفع السعودية قائدًا باكستانيًّا لتولي هذا المنصب يزيح عنها غبار الفشل لسنتين ويرمى به في احضان دولتنا. وبالتالي نصبح المسؤولين عن جرائم السعودية ومجازرها المروعة خلال العامين الماضيين.

يتابع السيد الشيرازي في مقابلة خاصة معه إن باكستان رفضت ارسال قوات لمساندة قوى العدوان، ورفضت التورطّ في اي دم اسلامي، وكان قرار البرلمان بالإجماع أن "نلعب في اي نزاع دور الوسيط لا الخصم، فكيف لنا ان نقبل بأن يترأس قائد جيشنا السابق قيادة جرائم وصراع باطل ضد شعب مظلوم".

يختم السيد الشيرازي حديثه بالرجاء من الجنرال شريف ان يعيد دراسة "العرض" السعودي بتوريطه بدم الأبرياء، مشيراً الى رسالة وجهها الامين العام للمجلس الشيخ رجا ناصر عباس لراحيل يذكره فيها بفضل عائلته في نصرة مظلومي باكستان، ويدعوه فيها للعدول عن قرار توريطه باليمن، منبهاً اياه من المس بسمعته، وجعله جنرالا يباع ويشترى.

بقلم : محمد كسرواني