بلومبرج: خطوة سعودية غير مسبوقة تجاه أسعار النفط الآسيوية
التغيير
وصفت وكالة بلومبرج خطوة المملكة تجاه إبقاء أسعار النفط في آسيا عند أعلى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول الماضي بأنها "غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه تحدي توقعات خفض الأسعار بعد أن أعربت اللجنة الرئيسية في منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+" عن ثقتها في إعادة توازن العرض والطلب على الخام.
وأشارت الوكالة الأمريكية، في تقرير صدر عنها الأربعاء، إلى أن شركة النفط العملاقة "أرامكو" رفعت أسعار جميع درجات الخام للمشترين في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقالت لجنة "أوبك+" إن مخزونات النفط العالمية ستنخفض هذا العام، وتشمل تلك التجارية، التي تعد مقياسا لمعرفة ما إذا كانت الأسواق تعاني من زيادة العرض، حيث توفر البراميل المخزنة بيانات اقتصادية منتظمة.
وفاجأت المملكة أسواق النفط العالمية، الشهر الماضي، بإعلانها عن خطط لخفض الإنتاج، في تعهد يساعد على دعم خام برنت القياسي بنسبة 15% تقريبًا هذا العام إلى حوالي 59 دولارًا للبرميل.
ومع ذلك، فإن هوامش ربح شركات التكرير ضيقة، حيث حدت موجات فيروس كورونا الأخيرة من استخدام الوقود في العديد من الاقتصادات الكبرى.
ومع توفر المزيد من الخام من مصادر مثل روسيا والأمريكتين، توقع بعض المشترين أن تخفض "أرامكو" أسعار البيع الرسمية.
لكن "أرامكو" أبقت خامها العربي الخفيف القياسي لآسيا ثابتا عند دولار واحد للبرميل، حيث كان من المتوقع أن تخفض الشركة الأسعار بمقدار 20 سنتا، وفقًا لمسح أجرته "بلومبرج" على تجار ومصافي التكرير.
ورفعت "أرامكو" جميع الأسعار إلى الولايات المتحدة بمقدار 10 سنتات للبرميل الواحد بالإضافة إلى وزيادة الأسعار إلى أوروبا بمقدار 1.30 دولارا أو 1.40 دولارا.
ونوهت "بلومبرج" إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها اتفقت الشهر الماضي على ترك الإنتاج دون تغيير إلى حد كبير. حيث لا تزال الأسعار أقل من المستويات التي يحتاجها العديد من المنتجين، بما في ذلك المملكة "الزعيم الفعلي لمنظمة أوبك" على حد وصف الوكالة.
وأبقت "أوبك+" على سياستها لإنتاج النفط في اجتماع، الأربعاء، في مؤشر على رضا المنتجين حيال إسهام تخفيضاتهم الكبيرة في تقليص المخزونات، رغم عدم وضوح توقعات تعافي الطلب مع استمرار الجائحة.
واجتمعت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة "لأوبك+"، عبر تقنية الاتصال المرئي، الثلاثاء الماضي، وقال بيان صدر بعد الاجتماع إن اللجنة "متفائلة حيال تحقيق تعاف في 2021".
وكان النفط قد ارتفع من مستويات متدنية تاريخية بلغها في العام الماضي، إذ أضرت الجائحة بالطلب، وذلك بفضل تخفيضات إنتاج قياسية من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار "أوبك+"، والتي بدأت المجموعة في تخفيفها.
ارسال التعليق