بين بايدن وإبن سلمان.. الفشل وشبح ترامب
منبوذٌ أم حليف؟ كان هذا السؤال الأكثرَ طرحًا في عقولِ الأميركيين وغير الأميركيين بعد زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية، ولقائه ولي العهد السعودي وجها لوجه في مدينة جدة.
وقبل محاولة الإجابة على السؤال، فإن نقطة تحسب للرئيس الأميركي، الذي حمل رسالة من قادة الكيان الإسرائيلي واستقل طائرته من مطار بن غوريون وإنتقل مباشرة ليحط في مطار جدة السعودي.
أما ملف جمال خاشقجي وحقوق الإنسان، فإن الإبتسامات التي توزعت في لقاء بايدن وبن سلمان لا تشير إلى أنه كان موضوعا رئيسيا في أجندة الرجلين، فهناك ملفات أهم بكثير.. النفط مثالا.
لكن، حتى النفط لم يرو عطش بايدن لزيادة إنتاج سعودية تخفض أسعار الوقود هناك في الولايات المتحدة، حيث شعبية الرئيس الأميركي وتأييد الشارع له هو الشيء الوحيد الذي ينخفض.
وما بين إنهاء عزلة ولي العهد، وعودة الرئيس الأميركي بخفي حنين، تبقى الحقيقة بنظر الكثيرين هي أن بايدن فشل في الخروج من ظل ترامب أو ما يسمى بترامب فاكتور، لينصح بعضهم بايدن بأنه لإنقاذ نفسه أمامه فقط أن يتبنى أجندة سلفه.
تعليقات كثيرة على تويتر تناولت زيارة بايدن إلى السعودية. فهناك من عكس سياسية واشنطن حيال العلاقة مع السعودية مثل 'شارون بارشيشات' الذي كتب: لا يمكننا التحكم في ما يحدث في البلدان الأخرى. هذا عملهم. ما يهمنا في السعودية هو الأعمال بالتحديد، الأسلحة، النفط، الغاز..مهما كانت هذه الأعمال. ما يفعلونه بشعبهم هو شأنهم.
'جون بابر' أيضا كان له تعليق وفيه: إن لم يكن لدى السعوديين نفط، ماذا يمكن أن يقدموا غيره؟ لا شيء..لذلك دعونا نتحرك ونترك الإعتماد على النفط. أنفقوا مبلغ 860 مليار التي خصصتموها للميزانية العسكرية على الأشياء التي نحتاجها.
أما 'أنتوني هول' فغرد: (زيارة بايدن للسعودية) مجرد مؤشر آخر على أن بايدن لن يترشح لإعادة إنتخابه. لا يمكنك وصف شخص بالمنبوذ ثم تصافحه عندما تراه.
ارسال التعليق