تحذير حقوقي جديد من تفشي كورونا بسجون آل سعود
التغيير
حذرت مؤسسة الخليج الحقوقية "فجر"، من تفشي فيروس "كورونا" في سجون آل سعود، بعد تردد أنباء حول وصوله إلى سجن "الحائر" شديد الحراسة جنوب الرياض.
وقالت المنظمة، في بيان لها الجمعة، إن "أي تهاون في سلامة حياة وصحة المعتقلين يعرض المسؤولين عن ذلك للمساءلة القانونية الدولية؛ حيث تكفل لهم القوانين والمعاهدات الدولية الحق في تلقي الرعاية الطبية اللازمة، وفقاً لما نصت عليه القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء".
وأضاف البيان أن "انتشار الفيروس داخل المملكة يتزايد بصورة كبيرة؛ ما يعني أن حياة المعتقلين السعوديين في خطر جسيم، يجب العمل على وقفه على الفور".
وشددت "فجر" على ضرورة وجود طواقم طبية ومرافق صحية مجهزة لاستيعاب الحالات المرضية، مع اتباع سياسة العزل لأصحاب الأمراض المعدية.
ولفتت إلى أن بروتوكولات الأمم المتحدة تنص على ضرورة "تمتع السجناء بالحصول على كافة الخدمات الصحية المتوفرة في البلد وبالمجان (...) كما يجب مكافحة الأمراض المعدية داخل السجن بالكيفية نفسها التي تُكافح بها في المجتمع المحلي".
ودعت "فجر"، المجتمع الدولي، إلى التدخل للضغط على سلطات آل سعود؛ لضمان اتباع التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس، كخفض أعداد المعتقلين، بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والمعتقلين الذين يشكل احتجازهم خطراً على حياتهم.
كما طالبت بضمان نظافة أماكن الاحتجاز، وتوفير كافة أدوات النظافة الشخصية للمعتقلين، مع اتباع سياسة الإبعاد الاجتماعي، والحفاظ على المسافة المناسبة بين كل سجين وآخر.
وسبق أن طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية سلطات آل سعود بالإفراج عن المعتقلين؛ خوفا من تفشي "كورونا" بينهم.
ويوجد 15 سجنا رئيسيا في المملكة موزعة على المناطق والمحافظات، إضافة إلى العديد من الوحدات والشُعب والأقسام وشؤون النساء والإصلاحيات.
وليست هناك بيانات رسمية حول عدد السجناء في المملكة، لكن تقديرات حقوقية تفيد بوجود أكثر من 60 ألف سجين، بينهم عدة آلاف من السياسيين والمعارضين لمحمد بن سلمان.
وفي الوقت الذي أفرجت فيه عدة دول، بينها دول عربية، عن آلاف السجناء خشية تفشي "كورونا"، فإن المملكة لم تتحرك جديا إلى الآن باتجاه اتخاذ خطوة مماثلة.
ارسال التعليق