وجه قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال "حسن سلامي" تحذيرا شديد اللهجة للسعودية؛ بسبب ما وصفه بـ"التصرفات الاستفزازية" الصادرة من المملكة، مطالبا الأخيرة بالسيطرة على وسائل إعلامها ووفق تدخلها في شؤون الدولة الفارسية؛ وإلا فعليها تحمل العواقب الناجمة عن ذلك.

تصريحات "سلامي" التي جاءت خلال مناورات "الاقتدار للقوة البرية" في منطقة أرس العامة شمالي محافظتي أذربايجان الشرقية وأردبيل، تزامنت مع خلافات بين واشنطن والرياض على خلفية خفض تحالف "أوبك+" النفطي إنتاج شهر نوفمبر/ تشرين المقبل.

وتسبب الخلاف بمطالبات في واشنطن برفع الحماية الأمريكية عن السعودية، التي تتهم بالانحياز إلى روسيا التي تشن حملة عسكرية على أوكرانيا المدعومة من الغرب.

وقال "سلامي" إن على السعودية "الانتباه إلى تصرفاتها وإلا فعليها تحمل نتائج وعواقب ستلحق بها جراء تلك التصرفات السيئة"، حسبما نقلت وكالة أنباء "إرنا".

وعقّب "سلامي": "لدي نصيحة للنظام السعودي، بشأن ماكيناتهم الإعلامية ووسائل إعلامهم التي تحاول جهارا استفزاز شبابنا، احذروا، انتبهوا إلى سلوككم واكبحوا جماح هذه الوسائل، وإلا فإن آثارها السلبية سوف تنعكس عليكم".

وأضاف: "لقد تدخلتم في شؤوننا الداخلية من خلال هذه الوسائل الإعلامية، لكن اعلموا أنكم لديكم نقاط ضعف".

كما حذر قائد الحرس الثوري الإيراني من نفوذ إسرائيل في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "دولة الكيان الصهيوني تمثل تهديدا كبيرا لدول المنطقة".

وتابع: "أوصي دول المنطقة بعدم السماح بذلك لأن طبيعة هذا الكيان هي زعزعة الأمن وإيجاد الانقسام والقيام بالحركات الخبيثة"، على حد قوله.

يذكر أن السعودية وإيران تجريان منذ أشهر مفاوضات بوساطة عراقية لتخفيف حدة الخلاف بينهما، وعقد الجانبين عدة جولات في هذا الصدد في العاصمة بغداد.

وفي وقت سابق، دعا "سلامي" الحكومة السعودية إلى ترك ما وصفه بـ"اللعبة الإعلامية مع الشباب والشعب الإيراني"، مؤكدا: "نحذرهم في هذا الصدد".

وقال إن وسائل إعلامية "تحرض شبابنا علنا فنقيم الحجة عليهم بأن يكبحوا جماع وسائل الإعلام هذه، وإلا سيعود عليهم دخان هذا النار وسيدفعون ثمن ذلك".

وتتهم إيران السعودية بتمويل قناة "إيران إينترنشنال" الناطقة بالفارسية، وتقوم بتغطية واسعة للشأن الإيراني والاحتجاجات، فيما تصفها طهران بـ"مصدر فتنة" و"تأليب الشارع" ضد النظام.