تحريض اماراتي جديد ضد السعودية وموسم مكة والمدينة
عاد المغرد الإماراتي حمد المزروعي المقرب من محمد بن زايد لإثارة الجدل مجددا عبر تغريداته التي يتعمد فيها إثارة البلبلة وزرع الفتنة بين شعوب المنطقة.
حمد الـمزروعي: الحج ليس أمرا ضروريا:
ويشار إلى أن حمد المزروعي، قام بزيارة مفاجئة لإسرائيل أواخر مارس، الماضي ونشر صورا له من داخل تل أبيب، فيما لم يعرف سبب تلك الزيارة حتى الآن.
“المزروعي” الذي يصفه ناشطون بأنه “لسان ابن زايد على تويتر”، خرج اليوم يغرد عن الحج والعمرة ما أثار جدلا وشكوكا جديدة حول دوافعه من وراء هذه التغريدة.
وكتب حمد المزروعي ما نصه: “عزيزي المسلم تأكد أن وقوفك على جبل عرفات ليس كفيل بـ دخولك الجنة.. فقد يكتب الله لك الجنة بدون عمرة ولا حج.”
كما زعم في تغريدة أخرى أنه كلما أراد الحج لم يكتب له ذلك، دون توضيح السبب: “كل ما نويت احج.. الله مايكتب مادري شو السالفة أنا متاكد إنها خيره”
انتهاء شهر العسل بين السعودية والإمارات:
وكانت تقارير سابقة تحدثت عما وصفته بـ”انتهاء شهر العسل بين السعودية والإمارات”. مذكرة بالعداء القديم بين أبوظبي والرياض قبل صعود ابن سلمان لسدة الحكم ونقم محمد بن زايد على أمراء الأسرة الحاكمة خاصة ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وكانت علاقة محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، شهدت توترا في الفترة الأخيرة عقب المصالحة الخليجية واحتضان السعودية لها في قمة العلا وبدء الصلح مع قطر الذي كانت الرياض في مقدمته.
وبحسب التقارير فقد كان ابن زايد من أشد المعترضين على التصالح مع قطر وكان يؤيد استمرار حصارها وقطع العلاقة. إلا أن الإمارات اضطرت للدخول في المصالحة بعدما كشفت السعودية عن نيتها للصلح وعدم التراجع عنه.
وسبق أن كشفت تسريبات “ويكيليكس” التي نشرت مئات آلاف الوثائق السرية، أن ابن زايد قال خلال حواره مع الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هآس، أن “السعوديين والقطريين يتشاركون الجذور الوهابية، وفي المقابل، ظلت العلاقات السعودية الإماراتية أكثر تعقيدًا”.
ابن زايد يصف أمير سعودي بالقرد:
وفي المحضر السري المدون بتاريخ 15 يناير 2003، يواصل ابن زايد حديثه مشجّعًا الإدارة الأميركية، رغم ذلك على الاستمرار في شراكتها مع آل سعود. مؤكدا أن الحملة السلبية في الإعلام الأميركي تعقّد قدرة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز على سنّ الإصلاحات.
لكن في مقابل ذلك، ينظر بن زايد “نظرة قاتمة”، بحسب تعبير “هآس” لبعض الشخصيات المعتبرة بالعائلة الحاكمة، ويصف ضمنيا وزير داخلية السعودي الأسبق، نايف بن عبد العزيز بأنه “قرد”.
وجاء ذلك عندما تهكم على تلعثمه أثناء الحديث، وقال إن ذلك الأمر يثبت أن “داروين كان على حق”. وفسر ذلك الخلاف الكبير الذي كان بينه وبين محمد بن نايف، ولي العهد السابق الموضوع تحت الإقامة الجبرية حاليا.
محمد بن زايـد: السعوديون ليسوا أصدقائي:
كما أنه في رسالة أخرى بتاريخ 24 أكتوبر 2004، قال ابن زايد إن الإمارات والسعودية خاضتا 57 معركة على مدار الـ250 سنة الماضية، ردا على ما وصفه بالمحاولات السعودية لاحتلال الإمارات.
واختتم محمد بن زايد حديثه بالقول: “السعوديون ليسوا أصدقائي الأعزاء، لكننا بحاجة إلى التعايش”.
ارسال التعليق