ترامب لسلمان مجدداً: ادفع لنحميك.. أنتم أثرياء
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل عما دار بينه وبين ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بشأن دفع الرياض ثمناً للحماية العسكرية التي توفرها لها واشنطن.
وذكر ترامب في تجمع بولاية ويسكونسن شرقي أمريكا أنه اتصل بالملك، وقال له “أيها الملك، لقد أنفقنا الكثير ونحن ندافع عنك، وأنت تملك الكثير من المال”، حينها قال ملك السعودية “لكن لماذا تتصل بي؟ لا أحد أجرى معي اتصالاً كهذا في السابق”، فقال ترامب “هذا لأنهم كانوا أغبياء”.
ومضى الرئيس الأمريكي بالقول “السعودية دولة ثرية جداً، ندافع عنها، ونقوم بتمويلها، ليس لديها سوى النقود، وهي تشتري الكثير منا، هناك أشخاص يريدون مقاطعة السعودية، في حين أنها اشترت منا ما قيمته 450 مليار دولار، لا أريد أن أخسرها”. وأثار كشف الرئيس الأمريكي تفاصيل عمّا دار بينه وبين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ردود فعل غاضبة ضد المملكة. ولفت مُعلّقون على حديث “ترامب”، إلى أن الرئيس الأمريكي يهين المملكة وقادتها، بتصرّفاته، مُستنكرين حالة الخنوع والخضوع التي تظهر بها السعودية أمام الإدارة الأمريكية. واستنكر ناشطون، تعامل أمريكا مع السعودية على أنها “بقرة حلوب” تدرّ أموالاً فقط، لافتين إلى أن هذه التصرفات من “ترامب” تتجدّد مع كل ارتفاع في أسعار النفط عالمياً، لإجبار السعودية على زيادة الإنتاج، وخفض السعر مجدداً. وتساءل الناشطون عن سبب الخضوع السعودي ل”ترامب”، وعن موقف الإعلام السعودي والذباب الإلكتروني، من هذه الإهانة والاستهزاء، واصفين صمتهم بأنهم ك”صمت القبور”.
الرئيس ترامب تحدثت ثلاث مرات على الأقلّ في تجمعات سابقة السنة الماضية عن تفاصيل اتصاله بملك السعودية، ومطالبته السعودية بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأمريكية لبلاده. ففي تجمع بولاية فرجينيا يوم السبت 29 سبتمبر الماضي، قال الرئيس الأمريكي إنه تحدث مطولاً مع الملك سلمان، وقال له “ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”. وفي تجمع انتخابي آخر بولاية مسيسيبي يوم الثلاثاء 2 أكتوبر الماضي، قال ترامب إنه حذر ملك السعودية من أنه لن يبقى في السلطة “لأسبوعين” دون دعم الجيش الأمريكي. وتأتي تصريحات ترامب في ظلّ تزايد الانتقادات داخل الكونجرس لسياسات السعودية بشأن حرب اليمن وتورّط قيادتها في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أوائل أكتوبر الماضي. وأدّت هذه الانتقادات إلى اعتماد المشرّعين الأمريكيين قرارات تدعو إدارة ترامب لوقف دعمها للتحالف السعودي الإماراتي في حربه باليمن، وقرار آخر يحمّل محمد بن سلمان مسؤولية إصدار الأمر باغتيال خاشقجي في قنصليّة بلاده بإسطنبول.
ارسال التعليق