تركي الدخيل يضحك على نفسه
في مقاله الجديد بعكاظ سرح الفكر والخيال للكاتب تركي الدخيل (السلفي السابق) فاخذ يمجد ولاة امره ذاهبهم وآتيهم وآتي آتيهم ايضا وما بعده لم يجد الكاتب المهيم بالحب والعشق والوله لا سعود وصفا لما حصل من حضور وفود خارجية الى الرياض بمناسبة وفاة محبوبه او بمناسبة تنصيب معشوقه (بالمناسبة كثير من امثال الدخيل يفرحون بالذاهب وبالاتي حتى لوكانا متناقضين )المهم ان لا تغلق الحنفية لم يجد الا ان سمى العملية بانها بيعة وان حضور تلك الشخصيات دليل على عظم مكانة المملكة لدى الاخرين هل تركي الدخيل لا يفهم المعاني ؟ هل الدخيل لا يعي معنى حضور في جنازة ؟ ربما السلوك السعودي في عدم احترام الميت ظنه الدخيل هو العرف السائد في العالم يا سادة كفى تهريجا انتم ونحن والكل يعلم ان العالم تحكمه المصالح والسياسي الناجح هو من يدافع عن بلده بل من يكسب المزيد من المنافع لابناء وطنه حضور اوباما في الرياض لم يكن لا لتكريم عبدالله ولا لتهنئة سلمان ولا لمواساة العائلة السعودية ومتى كان رئيس حضور امريكي لبلد دلالة على قوة الحكم فيها ؟ اوباما ومن قبله ومن بعده من الزعماء الامريكيين الذين يتوافدون على الرياض بمناسبة وبغير مناسبة لا يتعدى 1-اننا نقف مع ال سعود 2- انا نريد مقابل كل موقف نتخذه لتأييدكم ثمنا سياسيا وامنيا واقتصاديا وعسكريا يفوق ما يدفعه الاخرون اضعافا واضعافا 3- ان موقفنا هذا هو ليس لكرمال عيونكم بل لمصالحنا فنحن نجوب شرق الارض وغربها بحثا عن المصالح وها نحن نذهب الى دول في افريقيا لم يسمع احد بموقف سياسي لها في واحدة من قضايا العالم لا احتراما لها بل لاخذ ما بقي لديها . نحن نعذر الكاتب لانه لم يتوقع غياب كم هائل من المسؤولين الدولين عن جنازة مالكه وسيده نعم لم يتوقع ان تتمثل الامارات بوفد صغير من الفجيرة وام القوين بدل دبي وابو ظبي لم يتوقع ان لا يحضر مسؤول ايراني الجنازة ومن يقدم العزاء هو وزير الخارجية بعد ثلاثة ايام لم يتوقع ان يتأخر الرئيس الامريكي عن الحضور للرياض خمسة ايام ويصطحب معه فقط الشخصيات الاقتصادية التي ذهبت معه الى الهند بحثا عن مصادر تمويل ولم يتوقع من الرئيس الروسي عدم الاهتمام بما حصل ولم يتوقع ان يتغيب حتى محمد الثاني الذي يقضي ال سعود الليالي الملاح في بلده مقابل حفنة من الريالات نعم لم يتوقع ان التلفزيون اليمني لم يقم حتى بالغاء البرامج المعتادة رغم كل ما تعتقد السعودية بانها تمتلكه من رصيد في صنعاء واذا بها تفتقد حتى علي عبدالله صالح وهادي ولو بصفتهم الشخصية كان يتوقع حضور حتى بشار الاسد الى الرياض ولو بضع دقائق ليتجنب زيادة الغضب السعودي ولكنه لم يحصل .
ارسال التعليق