أثارت تعليقات إماراتية وسعودية جدلا بشأن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة في الانتخابات التركية بالجولة الثانية.

وكتب الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله على حسابه في تويتر اردوغان رئيسا لتركيا حتى سنة 2028. فاز بفارق 4 نقاط فقط، فأكثر من 47% من الشعب التركي لم يصوت له ولا يرغب به “.

من جهته  شكك الإعلامي السعودي عضوان الأحمري بنتائج الانتخابات، ملمحا إلى وجود شبهات تزوير.

وغرد الأحمري: “انتخابات تركيا تهم تركيا والأتراك. المبالغة في أثر نتيجتها على العالم العربي مضحكة. انتهت جماعة الإخوان وانتهى مشروع أردوغان أو تحطم. فاز أردوغان مع شكوك كبيرة وتشكيك في النتيجة، كل هذا الجدل تأثيره داخل تركيا المترنحة اقتصادياً، والمضطرة للمصالحة ومصافحة العرب ولفظ نطف المعارضة”.

وفي السياق هاجم الإعلامي أحمد الفراج، الخبير السياسي الكويتي عبد الله النفيسي، بعد مباركة الأخير لأردوغان بالفوز.

وقال الفراج إن “عملاء الدول الداعمة للتنظيم الدولي للإخوان مثل هذا، لا يقلّون خطورة عن إعلام اليسار الغربي: كلاهما متخصص بشتم العرب والحطّ من شأنهم”.

ورد مغردون إن السخط من قبل عبد الخالق عبد الله، وإعلاميين سعوديين يشير إلى مدى رفض هذه الشريحة للديمقراطية ومناهضتهم التاريخية لأردوغان وتوجهاته الإسلامية.

ورأى المغردون أن تفسير عبد الخالق عبد الله نتيجة الانتخابات بأن نحو نصف الشعب لا يريد أردوغان، يشير إلى “فهم قاصر” للديمقراطية، قائلين إنه بالمقابل لا يجد حرجا أن بلاده لا يوجد فيها أي انتخابات، وأن رئيس البلاد يتم اختياره دون انتخابات أو استفتاء شعبي.

وأظهرت نتائج جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية، تقدم أردوغان بـ52.21% مقابل 47.79% لمنافسه كمال كليتشدار أوغلو، بحسب وكالة “الأناضول” الرسمية.

وبهذه النتيجة، يفوز أردوغان بفترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات.

وقد دُعي 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع وسط استقطاب سياسي حاد وغير مسبوق

وسارع زعماء دول الخليج إلى تهنئة أردوغان بفوزه بولاية جديدة في رئاسة تركيا.

إذ هنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده محمد بن سلمان الرئيس التركي أردوغان في برقيتين منفصلتين، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وبعث السلطان العماني هيثم بن طارق، برقية تهنئة لأردوغان بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية لفترة رئاسية جديدة.

وكان أمير قطر تميم بن حمد أول المهنئين لأردوغان، وقال في تغريدة عبر “تويتر”: “أخي العزيز رجب طيب أردوغان، أبارك لكم الفوز وأتمنى لك التوفيق في ولايتك الجديدة”.

وتمنى  أمير قطر لأردوغان أن يحقق فيها “ما يطمح له الشعب التركي الشقيق من تقدم ورخاء، ولعلاقات بلدينا القوية مزيداً من التطور والنماء”.

بدوره، هنا الرئيس الإمارات محمد بن زايد أردوغان وعبر عن تمنياته له بالتوفيق في مواصلة قيادة بلاده نحو مزيداً من التقدم والازدهار.

وأعرب ابن زايد عن تطلعه للعمل مع أردوغان على ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين بلاده وتركيا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.