أثار الإعلامي الفلسطيني في قناة الجزيرة القطرية، جمال ريان، جدلا كبيرا على موقع تويتر بعدما نشر “شهادة” للبريطاني جون فيلبي مستشار الملك السعودي عبد العزيز بن سعود، يؤكد فيها “استيلاء” آل سعود على ممتلكات الحسين بن علي شريف مكة ومؤسس المملكة الحجازية الهاشمية.

ونشر ريان على حسابه في موقع تويتر شريط فيديو لأحد الباحثين الخليجيين يتحدث فيه عن شهادة فيلبي عن الملك عبد العزيز في أحد كتبه، حيث يقول: “جون فيلبي ضابط الاستخبارات البريطاني، الذي كان بمثابة المستشار لدى الملك عبد العزيز، أسلم أو تظاهر بالإسلام، وسمى نفسه الحاج عبد الله فيلبي، وأطلق لحيته وخطب بالمسجد الحرام وتحدث عن فضل آل سعود. وله مؤلفات وكتب ما يقال بأنهم 12 كتابا، يتحدث فيها عن قصة حياته وعن علاقته بالملك عبد العزيز، وعن الدولة السعودية الثالثة”.

ويضيف: “من الأمور الذي يسردها جون فيلبي في كتابه “أيام عربية” عندما انتصر عبد العزيز على الشريف حسين بن علي شريف مكة وملك الحجاز. حيث يقول إن السعوديين سلبوا القصور التي تركتها عائلة الشريف وسلبوا محتوياتها الفاخرة، ويقولون بأنهم لم يكونوا معتادين على مثل هذا البذخ، وهم تواقون لتحويل كل ما يأخذوه لأوراق نقدية، حيث كانوا يبيعون المجوهرات والأحجار الكريمة بالسوق السوداء”.

وأثارت “شهادة” ريان ردود فعل كبيرة على موقع تويتر، حيث أيده بعض النشطاء فيما هاجمه عدد كبير من السعوديين، حيث كتب مدوّن يُدعى سعيد: “لا تحتاج إلى شهادة جون فليبي، ما عليك سوى قراءة “عنوان المجد” لابن بشر وهو كتاب معتمد عندهم (السعودية) في تاريخهم وهم يعترفون بكل شيء من الغزو والنهب والسبي، كل شيء تعمله داعش اليوم عملوا أشد منه”.

وأضاف ناشط آخر: “آل سعود محدثو نعمة لجأوا إلى قطر والكويت لطلب المساعدة. وتنكّروا لهما لاحقا”.

وكان جمال ريان تلقى في وقت سابق تهديدات بالتصفية من قبل “الذباب الإلكتروني السعودي” بعد دعوته لتغيير اسم السعودية وعلمها، كما كشف عن تلقيه ثلاثة تهديدات بالقتل (على طريقة جمال خاشقجي) من المخابرات السعودية، بعد دعوته الملك سلمان بن عبد العزيز للاعتذار لقطر.