جنوب اليمن… الشعرة التي قصمت ظهر التحالف السعودي الإماراتي
جنوب اليمن… في الثامن والعشرين من أغسطس الماضي، نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريراً سلطت من خلاله الضوء على التصدع الكبير الذي ضرب التحالف السعودي الإماراتي في اليمن مؤخراً.
جنوب اليمن… وقالت الواشنطن بوست إن التحالف كان يجري على ما يرام عندما كان البلدان يدعمان حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الشرعية في اليمن، إلا أن كل شيء تغير عندما قامت الإمارات بدعم ميليشيات انفصالية في الجنوب بهدف إقامة دولة مستقلة هناك.
وبحسب الصحيفة، فإن الإمارات قامت بتغيير سياستها في اليمن عندما استشعرت الخطر القادم نحوها من إيران والحوثيين بعد قيام إيران باستهداف ناقلات نفطية بالقرب من سواحلها، وبعد قيام الحوثيين بقصف أحد المطارات الإماراتية.
وعلى ضوء ذلك، ترى الصحيفة أن التحالف بين الدولتين ذاهب نحو الانهيار، لأن الإمارات -بدعمها الانفصاليين- بدأت تغرد خارج سرب التحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم حكومة هادي.
ما جاء في تقرير الصحيفة الأمريكية لم يعد خافياً على أحد، فالإمارات لم تعد مهتمة حتى بالظهور بمظهر الحليف الملتزم بمصالح حليفه.
وأصبح الموقف الإماراتي أكثر فجاجة ووقاحة بعد قيام الطيران الإماراتي مؤخراً بقصف مواقع الجيش الوطني التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعوم بشكل مباشر من قبل السعودية، وهو ما أدى إلى وقوع أكثر من 300 شخص بين قتيل وجريح حسب وزارة الدفاع اليمنية.
وفي الجهة المقابلة فإن الانزعاج السعودي من الخيانة الإماراتية أصبح علنياً وواضحاً تماماً، على الصعيدين الرسمي والشعبي.
ولعل الهجوم الذي ملأ مواقع التواصل الاجتماعي على الإمارات هو دليل دامغ على ذلك!، فمنذ يومين انتشر وسم “اليمن تكتب نهاية الإمارات”. واليوم ينتشر وسم “طرد الإمارات مطلب شعبي”! الذي طالب المغردون السعوديون من خلاله سلطات بلادهم بالتعامل بحزم مع التصرفات الإماراتية عقب انكشاف الوجه الحقيقي للإمارات الساعية لتقسيم اليمن.
لقد جر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المملكة العربية السعودية واليمن إلى هذا الوضع الكارثي، وذلك بخضوعه لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي استغل طيشه وإجرامه وسذاجته السياسية لتحويل اليمن إلى مستنقع للموت في سبيل تحقيق مصالحه.
فهل سينتشر وسم لطرد ابن سلمان من منصبه الذي تسبب من خلاله -بمشاركة ابن زايد- في مأساة اليمن؟
ارسال التعليق