حراك الجزائر يقلق السعودية ويثير فضولها
أورد تقرير بموقع لوب لوج الأمريكي أن الحراك الشعبي في الجزائر الذي أجبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنازل عن الحكم يثير مزيداً من القلق في دوائر المعسكر الذي تقوده السعودية والإمارات.
وقال كاتب التقرير جورجيو كافييرو - وهو مدير معهد دراسات دول الخليج في واشنطن - إن المسؤولين في الرياض وبعض العواصم العربية الأخرى مصممون على الحيلولة دون تكرار الربيع العربي عام 2011.
ونقل الكاتب عن بروس ريدل الخبير بشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا، قوله إن المسؤولين السعوديين الذين يراقبون الأحداث في الجزائر «يشعرون بالقلق إزاء الآثار المترتبة عن تنحي زعيم أنهكه المرض، بسبب المظاهرات الشعبيّة والمطالبة بإرساء نظام سياسي أكثر انفتاحاً، يتعارض مع النظام في السعودية».
ومن المرجّح أن القيادة في الرياض تأمل في أن تواصل مكوّنات الدولة الجزائرية، بما في ذلك قوات الجيش والأجهزة الأمنية وكبار رجال الأعمال، فرض سيطرتها على السلطة. ويبدو من المحتمل أن تحاول الرياض مدّ يد المساعدة للسلطات الجزائرية بهدف خلق عبدربه ثاني وكسر المطالبات الشعبية.
وأوضح الكاتب أنه من وجهة نظر السعودية، سيتمثل أسوأ سيناريو قد تعيشه الجزائر في ظهور نظام سياسي معاد للوضع الراهن في العاصمة الجزائرية، مضيفاً إن الرياض تخشى صعود الإسلاميين، على غرار ما حصل في مصر بين 2011 و2012، ولا سيما على خلفية موجة الغضب التي اجتاحت الشارع العربي ضد تقرّب الحكومات العربية من إسرائيل.
ارسال التعليق