التغيير

تتجه المملكة والإمارات إلى مواجهة جديدة وحرب بالوكالة في أفغانستان قريبا، وذلك ضمن الصراع المستمر بين البلدين.

وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن المملكة والإمارات تتجهان صوب بداية حرب جديدة بالوكالة في أفغانستان تسهم بزعزعة استقرار نظام حركة طالبان.

وأوضح الموقع البريطاني أن المملكة والإمارات ستمولان الجماعات المسلحة المناهضة لطالبان لتأجيج الحرب الطائفية في أفغانستان بتوريط قوات “فاطميون”.

وذكر أن الاحتمال الآخر للساعين لزعزعة استقرار نظام طالبان هو دعم المملكة والإمارات لحركة المقاومة الناشئة التي يقودها نجل “أحمد شاه مسعود”.

وأشار الموقع إلى أنه لا يزال من غير الواضح إذا كانت هذه المحاولات مجدية.

لكن جيب “مسعود” في بنجشير لم يقع بعد في أيدي طالبان، وهناك شائعات غير مؤكدة عن دعم حملته من طاجيكستان.

وذكر الموقع أنه وفي كل الأحوال، فإن عدم الاستقرار في أفغانستان أمر غير مرحب به على الإطلاق بالنسبة لإيران.

وبين أنها ستستمر في مواجهة تدفقات المخدرات واللاجئين من جارتها، ناهيك عن انخفاض فرص التجارة والاستثمار.

وأكد الموقع البريطاني أنه لا يزال الكثير غير مؤكد بشأن مستقبل أفغانستان لكن من المؤكد تقريبا أن تستمر القوى الإقليمية في التنافس على النفوذ هناك.

وأشار إلى أن استضافة الإمارات لـلرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني هي البداية لحرب جديدة بالوكالة.

وكانت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء قالت إن الواقع في أفغانستان سيجبر كل من المملكة والإمارات على التعامل مع حركة طالبان.

وعزت الوكالة واسعة الانتشار ذلك إلى لأنه ليس لديهم خيار آخر.

وذكرت أن المملكة والإمارات تستخدمان نفوذهم المالي للضغط على طالبان.

لكن حركة طالبان، وجهت صفعة قوية، لنظام آل سعود من خلال استئناف إمدادات النفط المهمة إلى إيران.

ومنذ سيطرت حركة طالبان على العاصمة كابول، لجأت طالبان إلى إيران لاستئناف إمدادات النفط المهمة، وليس المملكة والإمارات العربية المتحدة.

وأشار موقع “EurAsian Times” إلى أن المملكة والإمارات كانتا إلى جانب باكستان الدول الوحيدة في العالم اللتين أقامتا علاقات دبلوماسية مع حكومة طالبان السابقة.

وقال إنه من الواضح أن عام 2021 ليس عام 2001. طالبان اليوم أكثر ارتياحًا لإيران.

وأضاف أنه: من المفارقات أن الدولة التي قاتلت ضدها في الماضي، أكثر مما هي مع المستفيدين السابقين – المملكة والإمارات.

بالنسبة لطالبان، يبدو أن الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط قد تغيرت.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة كانت تساعد طالبان مالياً حتى قبل أن يثبتوا حكمهم في عام 1996 وكانوا يقاتلون الحكومة المدعومة من روسيا في ذلك الوقت.