حفيد العلامة ابن باز يكشف عن خطأ ارتكبه جده مع حكام آل سعود
وصف صالح بن باز حفيد العلامة الشهير وعضو هيئة كبار العلماء الراحل عبد العزيز بن باز، عدم إنكار جده العلني لتصرفات حكام آل سعود بالخطأ الفادح الذي وقع فيه دون قصد.
وقال “صالح” في تغريدات له بتويتر إن جدي – رحمه الله- ، أخطا في عدم الإنكار العلني على الحكام.
وأضاف حفيد ابن باز موضحا: “اجتهد جدي في هذه المسألة وأخطأ وكان يعتقد بأنه لا حاجة للإنكار العلني خصوصاً أن كلمته وكلمة هيئة كبار العلماء كانت مسموعة و تُنفذ”.
وأوضح : “لكن على كل حال أنا أعتبر أنه أخطأ رحمه الله في هذه الفتوى وهذه الفتوى هي اجتهاد، وكل عالم يُؤخذ منه و يُرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم. وأشار صالح بن باز إلى أن عدم الإنكار العلني على ولي الأمر يُوهم عامة المسلمين و السُذج بأن كلمة ولي الأمر هي العليا و ليس كلمة الله.. وفي هذا مصيبة عظيمة في العقيدة.
وأوضح أنه يقصد أخطاء ولي الأمر التي تسبب ضعف الأمة و هوانها ولا أقصد الأخطاء السرية الشخصية وهذه يجب سترها وعدم التحدث بها، كما أن الإنكار يجب أن يكون بدون استنقاص أو سخرية.
أما إذا كان ولي الأمر يتعاطى المخدرات فالواجب خلعه فوراً، بحسب حفيد ابن باز لأن المخدرات تُفقد الإنسان توازنه العقلي و تسبب خلل في العاطفة و هذا يضر الأمة بدون شك.
ولاقت تغريدات صالح بن باز تفاعلا كبيرا من قبل متابعيه، وعلق أحدهم بقوله:”بل جدك رحمه الله أخطأ ايضا عندما ايد بن سعود فى كل ما يفعلونه من التامر على الأمة وخاصة تأييده لجلب الامريكان لجزيرة العرب وتأييد مؤتمر مدريد الذى انبثقت عنه اوسلو المشؤؤمة والسكوت على بن سعود كانت نتيجته ما نحن فيه من تشرذم وحروب وقلاقل”.
يشار إلى أن عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذي ولد عام 1910 وتوفي عام 1999، هو قاض وفقيه سعودي، ولد في الرياض لأسرة علم، وتلقى علومه من مشايخ وعلماء بلدته، شغل منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية منذ عام 1992 حتى وفاته، بالإضافة لرئاسة هيئة كبار العلماء السعودية، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء.
ارسال التعليق