خادم الحرمين وزمرته يتراقصون على جراح أهالي غزة
ليل الرياض لا يشبه ليل غزة، وصوت المفرقعات لا يشبه صوت الغارة. رقصت الرياض أمس على جراح غزة، وأعلنتها "جئناكم بالمفرقعات".
ليست المرة الأولى التي يثبت النظام السعودي عزمه على كيّ الوعي. إلا أن موسم الرياض هذا العام توازى مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة وإصرار القيمين عليه، وعلى رأسهم ابن سلمان وتركي آل الشيخ على إقامته، بالرغم من حجم الاستياء والغضب والانتقادات، والدعوات التي طالبت بتأجيله أو إلغائه انسجاما مع الجو العام الشعبي العربي المتضامن والمندد بما يتعرضه له أبناء القطاع من حملة وحشية وإبادة جماعية.
الباحث في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان عادل السعيد اعتبر على منصة "إكس" "السعودية الآن مثل "الحمار" الذي يعتقد أنه "حصان". بالرغم من المفاسد والخيانة التي ترتكبها، لا يزال مشايخ السلطان والذباب الإلكتروني يتحدثون عن العقيدة والإسلام وما أشبه من شعارات الحقبة الوهابية، ويضنون أن الرأي العام سيأخذهم على محمل الجد، كالحمار الذي يصرخ بأنه حصانا أصيل."
وقال مصدر يمني "رفض تركي ال الشيخ وقف احتفالات موسم الرياض احتراما لمشاعر ابناء غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية بحجة انهم لم يوقفوها عندما يقتل جنود بلاده في الحد الجنوبي ودمائهم عنده أغلى من اهل غزة بدورنا نسأل ال الشيخ وبن سلمان، الم يكن الاولى ان يستشهد أولئك الجنود في معركة تحرير فلسطين بدلا من العدوان على اليمن لمنعه من اداء واجبه المقدس في نصرة فلسطين وتحول الجيش السعودي ومرتزقتهم الى الخط الدفاعي الاول لاسرائيل؟"
وأضاف "لا تستغربوا وانتم تشاهدون غزة تباد وقرن الشيطان يحتفل بينما يشارك اليمن بكل ما يستطيع لنصرة اخوانه في الشام، لان هذا مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وآله: اللهم بارك في شامنا ويمننا، قالوا ونجدنا، قال: منها تخرج الزلازل والفتن من حيث يطلع قرن الشيطان"
أما القيادي في "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية، الدكتور فؤاد إبراهم علّق "غزة تباد والرياض تحتفل ماتت النخوة"
عادل الحسني "الرياض تتراقص طربًا على أشلاء أطفال ونساء غزة باد أهالونا هناك، وعلى أرض الحرمين تتعالى الأهازيج قاتلكم الله ما هو دينكم؟ ما نوع الدماء التي تجري في عروقكم؟"
رئيس مركز وموقع هنا دن للدراسات الاستراتيجية أنيس منصور "ستظل هذه المشاهد من موسم الرياض 2023لعنة تاريخية وعار وشنار يلاحقكم أهان عليكم جرح غــزة ودماء اطفالها ونساءها يا ال سعـود ؟ أهان عليكم الركام والحصار والظلام ومئات الجثث تدفن بمقابر جماعية ؟ ميلان واهتزاز ورقص وميوعة حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم".
وأضاف الصحافي اليمني "استقبال على مستوى عالي ومراسيم ضخمة في الرياض لاستقبال المطرب الامريكي (لأمينم Eminem) المشهور انه من عبدة الشيطان وله اليوم اغاني (لقد بعت روحي للشيطان) شياطين تستقبل شيطان"
وتابع "المشاهد من غزة تدمي القلوب وهزت بركان في ألعالم وتركي الماجن يرقص في موسم الرياض أم فلسطينية ثكلى تتشبث بجثة طفلها الصغير البريء الذي قتلته الغارات الجوية الإسرائيلية"
الناشط حسن فاخوري أكد أن "لا دين ولا أخلاق ولا أعراف ولا نخوة ولا غيرة ولا كرم ولا إقدام ولا تربية منزلية؛؛ كذبت الأعراب في الكتب والشعر على مرّ السنين وصدق أطفال اليمن وأطفال غزة والمقاومين المظلومين.. أقدام أطفال اليمن وأطفال غزّة بتسوى رأس الكبير بالسعودية؛؛ عيال كلب .."
الدكتورة حنان العتيبي قالت "لا تنسوا أن العالم بأسره يراقب ما يحدث! في حين يعاني أهل غزة من هجمات عنيفة ومروعة للغاية، نرى التجاهل والإستهتار التام.. عشرات الآلاف يخرجون في فعاليات وتجمعات هيئة الترفيه بـ موسم الرياض للغناء والرقص، دون أي تذكير بمعاناة أهل غزة."
أما الإعلامي الجزائري أحمد حفضي علّق على مشاهد الاحتفالات في الرياض بالقول "رب أقم الساعة"
عبدالغني علي الزبيدي رأى أنه "فيما البشرية كلها من شرقها إلى غربها تخرج من أجل فلسطين ومايحدث من جرائم في حق أهل غزة.. يخرج المخنون في السعودية يرقصون مختلطين نساءا ورجال في بلاد الحرمين في مشهد تقشعر منه الابدان الا لعنة الله على الظالمين."
الناشط اليمني عبدالحميد شروان "معظم دول العالم، حتى تلك التي تدعم الكيان الصهيوني، خرجت فيها مظاهرات كبيرة للتضامن مع غزة وإدانة الجرائم الصهيونية بحق الأطفال والنساء. إلا السعودية، منعت التظاهرات،ونظمت عوضا عنها أكبر موسم فعاليات ترفيهية وغنائية للرقص على إيقاع أنّات وأوجاع أطفال غزة!"
الكاتب وسام العامري كتب "بدلاً من توجيه الأمر في بلاد الحرمين الشريفين بالقنوت في المساجد نصرةً للقدس شقيقة مكة ونصرة لاخواننا المسلمين في غزة؛ يتم رفع أصوات المغاني والملاهي والفسق والبطر والفجور في تحدي واضح واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم."
الإعلامية وفا سرايا "الأجنة تقتل في رحم الأمهات الفلسطينيات في غزة .والرياض تحتفل وترقص على أشلاء ودم الأطفال ..وينن الغيارة بلبنان على المملكة والاحتفال بعيدها الوطني ولا الترند هلأ فلسطين..الله عالظالم"
من جهتها نورة الحربي كتبت " إن التي قد ارضعتك حليباً قد القمتك مع الحليب شعيراً والله لو أنها حبلت بكلب أجرب نجس لكان اعز منك اميراً"
تركي آل الشيخ يرد:
آل الشيخ رد على ما اسماه "مسخرة" استخدام اسم السعودية في أي شيء، حسب تعبيره. قائلًا، "لم أرى كرة القدم توقفت مثلا وأي وظيفة حرة وشريفة وأي وضيفة سياحية أيضًا." معتبرا أن الوضع أصبح "مكشوفا تماما."
وقال آل الشيخ إن دولا احتلت في العام 1967 ولم يتوقف أي شيء وقتها واستمرت الحياة، وحاربت السعودية سبعة سنين ولم يتوقف أي شيء ودم السعودي هو الأغلى حسب تعبيره، رافضا مزايدة من أسماهم بالتافهين، وأنهى منشور في التأكيد على انشغاله في تطوير بلده ونهضتها حسب تعبيره.
كوشنر: السعودية مهتمة بمسار التطبيع:
قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إنّ “المملكة لا تزال مهتمة بمتابعة اتفاق التطبيع مع “إسرائيل” بوساطة أميركية، على الرغم من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ونقل موقع “سي أن أن” عن كوشنر قوله، عقب زيارته "السعودية" يوم الأحد 29 تشرين أول/أكتوبر 2023: “بصراحة، لا يزال هناك الكثير من الحماس لمحاولة مواصلة المسار الذي تم تحديده في ظل إدارة ترامب الذي تبنته إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن، لمحاولة الجمع بين “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية”.
وتابع قوله: “أعتقد أنّهم (السعوديين) يرغبون في المضي قُدُماً في الاتفاق مع أميركا و”إسرائيل”. الاتفاق الذي تتم مناقشته ليس مجرد شراكة مع “إسرائيل”، بل يعمل أيضاً على تعميق علاقاتها مع أميركا، وهو أمر مهم للغاية”.
وحذّر كوشنر من أنّه “إذا لم تكن أميركا قريبة من السعودية، فسوف تتجه في الاتجاه الآخر نحو الصين”.
وأتت تعليقات كوشنر قبل اجتماع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع "وزير الدفاع السعودي" خالد بن سلمان في واشنطن، يوم الاثنين 30 تشرين أول/أكتوبر 2023.
مطالبات عربية بالقضاء على حماس:
في سياق متصل، كشف الدبلوماسي الأميركي السابق، دينس روس، عن أنّ قادة عرباً وليس فقط “إسرائيل والولايات المتحدة” يريدون تدمير حركة “حماس”.
وقال روس، في مقال في صحيفة “نيويورك تايمز”، إنّ “إسرائيل” ليست الوحيدة التي تعتقد أنّ عليها هزيمة “حماس”، مضيفاً أنّه “خلال الأسبوعين الماضيين، عندما تحدثت مع مسؤولين عرباً في أنحاء مختلفة من المنطقة أعرفهم منذ فترة طويلة، قال لي كل واحد منهم إنّه لا بد من تدمير “حماس” في غزة”.
ونقل روس عن المسؤولين العرب قولهم إنّه “إذا اعتبرت “حماس” منتصرة، فإنّ ذلك سيضفي الشرعية على أيديولوجية الرفض التي تتبناها الجماعة، ويعطي نفوذاً وزخماً لإيران والمتعاونين معها، ويضع حكوماتهم في موقف دفاعي”.
وشرح بأنّ “أولئك الزعماء العرب الذين تحدثوا إليه صرحوا له بموقفهم “على انفراد” بينما مواقفهم العلنية على خلاف ذلك، لأنّهم يدركون أنّه مع استمرار انتقام “إسرائيل” وتزايد الخسائر والمعاناة الفلسطينية، فإن مواطنيهم سوف يغضبون”.
هذا ما أكده ضو المكتب السياسي في "حماس" موسى أبو مرزوق. وقال في تصريح إعلامي أن " أعضاء في السلطة الفلسطينية ودولا عربية طالبوا سرا بالقضاء على الحركة".
وأشار إلى أن غزة تُقصف بقذائف أتت من دول عربية، مؤكدا أن المعونات التي تصل إلى السلطة لمواجهة المقاومة الفلسطينية مصدرها دول عربية.
ارسال التعليق