أثارت خطبة الداعية السعودي سليمان الرحيلي أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وإمام وخطيب جامع قباء، عن أحداث فلسطين وحرب إسرائيل على غزة موجة غضب واسعة ضده، عقب شيطنته المقاومة وتبريره لحكام العرب تقاعسهم عن نصرة الشعب الفلسطيني.

وفي خطبة الجمعة الماضية، 3 نوفمبر 2023، ومن على منبر قباء في مدينة رسول الله ـ ص ـ خرج سليمان الرحيلي يصف من ينتقد موقف حكام العرب بأنه يروج لدعوات منحرفة وحذر منه، وفي نفس الوقت لم يدين جرائم الاحتلال بكلمة ولم يوجه حتى أي انتقاد لإسرائيل.

وقال “الرحيلي” في خطبته التي أثارت الجدل ما نصه: “أحذر من دعوات منحرفة تستغل عواطف المسلمين المشتعلة اليوم بسبب ما يحدث لإخوانهم في فلسطين.”

وتابع في محاولة لتملق حاكم السعودية الفعلي محمد بن سلمان وتبرير موقف حكام العرب المخزي تجاه فلسطين: “ينادى في تلك الدعوات بالخروج على حكام المسلمين وبعدم طاعتهم.”

زاعما أن “هذه الدعوات مخالفة لشرع ربنا ومخالفة لمقاصد الشريعة وتحقق مقاصد الأعداء”.

كما زعم سليمان الرحيلي أن خروج أي فرد للقتال بجانب الفلسطينيين بدون إذن ولي الأمر أمر غير جائز.

وقال: “واعلموا عباد الله أن الذي يخرج من بلده قاصدا العدو في بلد آخر فإنه يأثم ولا يجوز له أن يفعل ذلك إلا تحت راية ولي الأمر.. ولكل بلد اليوم عهود ومواثيق يجب على أهل البلد أن يوفوا بها مالم ينبذها ولي الأمر على سواء.”

وسبق أن أفتى سليمان الرحيلي بعدم جواز الجهاد للشعوب العربية في فلسطين، لأن ولي الأمر لديه عهوداً ومواثيقاً مع العدو، والوفاء بالعهود واجب على المسلمين، في فتوى انبطاحية تشرعن خذلان أهل غزة.

وعلق الإعلامي الجزائري أحمد حفصي، على حديث سليمان الرحيلي وتصريحاته بالقول: “عنوان للتخاذل والانبطاح.. غلمان السلطان.

وتابع: “كمسلم سني.. لا يمثلني وأكفر بمنهجه”.