دعوى قضائية ضد الأمير خالد بن سلطان
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن فضيحة بحق الأمير خالد بن سلطان آل سعود، الابن الأكبر لوزير الدفاع الأسبق سلطان بن عبد العزيز آل سعود.
وقالت الصحيفة إن خالد بن سلطان الذي محل إقامته الفخم في لندن معروض في السوق للبيع مقابل 250 مليون جنيه إسترليني بعد أن أعيدت ملكيته، يُقاضى حالياً من قبل مقرض ثانٍ، بسبب مزاعم عدم سداده أجرة طائرة خاصة من طراز بوينج 787.
وبحسب الصحيفة، تطالب شركة إيرلندية تابعة لبنك مينشنغ الصيني بما لا يقل عن 30 مليون جنيه إسترليني من الفواتير غير المدفوعة والفوائد على طائرة رجال الأعمال التي استأجرتها شركة مقرها برمودا في عام 2017 بموجب ضمان شخصي من الأمير خالد بن سلطان آل سعود، وفقاً لسجلات المحكمة الإنجليزية التي تم الحصول عليها من قبل فاينانشيال تايمز.
وقالت الصحيفة إن المقرض يسعى إلى إنفاذ الحكم الصادر ضد “The Holme”، القصر الواقع في “ريجينت بارك”، بدعوى أن الأمير من بين المالكين الحقيقيين المستفيدين منه.
وتم عرض المنزل للبيع بناء على تعليمات من مستلمين عينهم مقرض آخر بعد انتهاء صلاحية قرض بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني مقابل العقار، حيث إن سعر الطلب البالغ 250 مليون جنيه إسترليني سيجعله أغلى مسكن يباع في لندن على الإطلاق إذا تم تأمين صفقة.
ورفعت شركة Yuntian 10 Designated Activity Company، وهي شركة تابعة لشركة China Minsheng، أحد أكبر المقرضين من القطاع الخاص في البلاد، دعوًى قضائية في عام 2020 بعد أن توقفت Dream Aircraft عن سداد مدفوعات عقد الإيجار.
وبحسب الصحيفة، تعرضت الشؤون المالية لأفراد العائلة المالكة السعودية لضغوط من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، حيث قال مستشار للعائلة المالكة السعودية، إن الظروف المالية للأمير خالد تغيرت بشكل كبير بعد أن أطلقت الرياض ما وصفته بحملة لمكافحة الفساد في عام 2017.
وكجزء من هذه العملية، تم اعتقال نحو 300 من الأمراء ورجال الأعمال وغيرهم في فندق ريتز كارلتون، ورغم أن الأمير خالد لم يكن منهم، كشف المستشار أن “the holme” من بين أصوله الرئيسية الأخيرة في الخارج.
وكان الأمير خالد، وهو جنرال تدرب في ساندهيرست، نائب وزير الدفاع عندما شنت الرياض عدوانا عسكريًا ضد اليمن في عام 2009، كما كان يمتلك صحيفة الحياة اليومية العربية المنحلة.
الجدير بالذكر فان محمد بن سلمان عندما قام بانقلابه على ولي العهد السابق “محمد بن نايف”، قام بزج الكثير من الامراء المناوئين والمخالفين له، في غياهب السجون، لكي يتخلص منهم، وعلى رأسهم عميه الأمير “أحمد بن عبدالعزيز” والأمير “مشهور بن عبدالعزيز” وكذلك ولي العهد السابق الأمير “محمد بن نايف” والامير “تركي بن عبدالله”، وقتل بعضاً منهم، وحكم على الأمير فهد بن تركي قائد التحالف العربي الذي يحارب في اليمن، وأبنه الامير عبدالعزيز بن فهد بالاعدام، وحتى الاميرات لم يسلمن من شروره كأمثال الأميرة بسمة بنت سعود وغيرها، وقام بعدها بحملة تهدف لسلب ونهب أموالهم، مثلما فعل بأموال الوليد بن طلال ومتعب بن عبدالله، وعبدالعزيز بن فهد.
ارسال التعليق