ديفينس 1: السعودية ليست دولة وانما منظمة اجرامية
واعتبرت الصحيفة في تقريرها الذي نشره المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تستعد للأيام المقبلة واختيار البدائل".
وجاء في التقرير أن النخبة الحاكمة في السعودية تتصرف كـ "مشروع إجرامي متطور"، مشيرا إلى أن السعودية "على مدى نصف قرن، مثلت محور سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
واشار إلى أن أميركا "اشترت إمدادات مضمونة من النفط، مقابل إمدادات مضمونة من الأمن"، متجاهلة بذلك "الممارسات الإستبدادية، وتصدير التطرف الوهابي".
واعتبر الصحيفة أن أميركا، تعاند في وصف حليفتها السعودية بـ "المعتدلة"، مشيرا إلى أن "ثقة الشركات الأميركية الخاصة ضيقة جدا في أن عائدات النفط السعودية تشكل صندوق لمكافحة الإرهاب".
ورأت أن "السعودية ليست دولة على الإطلاق"، مشيرة إلى "طريقتين لوصف السعودية، أولا هي نموذج لمشروع سياسي ذكي، لكنه عمل غير مستدام في نهاية المطاف"، وثانيا "هي مشروع فاسد يعمل كمنظمة إجرامية متكاملة عموديا وأفقيا". مؤكدة أنه "وفي كلتا الحالتين، فإن السعودية لا يمكن أن تستمر"، مشيرة إلى أن "صناع القرار في الولايات المتحدة، بدأوا منذ وقت، التخطيط لانهيار السعودية".
واوضحت الصحيفة ان الملك سلمان، يمثل بحد ذاته "رئيس مجلس إدارة أعمال العائلة، التي تحول عائدات النفط إلى رشاوي تشتري بها الولاء السياسي"، وذلك وفق نموذجين: "على شكل "معونات نقدية وإمتيازات تجارية لأبناء الأسرة الحاكمة، وقدر من المنافع العامة وفرص العمل لبعض العوام".
ولفتت الى انه يتم تزويد أجهزة الأمن الداخلي القاسية بـ"عصا" القهر المجهزة بسخاء بمعدات أميركية.
وجاء في التقرير أن "الولايات المتحدة أحصت، منذ فترة طويلة، خزائن سحيقة تتعلق بالأسرة الحاكمة، لاستخدامها في شراء الولاءات والمصالح الخاصة. حتى مع حساب انخفاض أسعار النفط اليوم، يكثف المسؤولون السعوديون من شراء الأسلحة و(القيام) بمغامرات عسكرية في اليمن وأماكن أخرى"، لافتا الانتباه الى ان الرياض بالكاد بدأت تنفد منها الأموال.
وأشار إلى انه "وعلى الرغم من ذلك، زاد إنتاج النفط في مواجهة انخفاض الأسعار إلى حين إعلان السعودية وروسيا، تجميد إنتاج النفط في 16 شباط الحالي"، بعد أن وصل الانتاج في كانون الثاني بداية هذا العام، إلى مستويات مرتفعة للغاية". أما الحديث عن الاكتتاب في شركة "أرامكو" السعودية، قد يعكس حاجة ملحة للحصول على عائدات فضلا عن الضرورات الاستراتيجية الأخرى. وكذلك الحاجة إلى العملة الصعبة. ويتساءل هنا "على مستوى السوق السياسي، وظائف وفقا للعرض والطلب، ماذا لو ارتفع ثمن الولاء؟".
وأشار التقرير إلى أن الملك سلمان ينفق ببذخ لضمان ولاء وجهاء كان قد تعهد بهم الملك الراحل عبد الله، مشيرا إلى بلدين أصابهما التضخم " في جنوب السودان، حيث قامت النخبة الجشعة، ليس فقط، بتحويل أموال النفط في البلاد إلى جيوب خاصة، لكنها تمادت أيضا بمطالبها الضخمة عندما نفد المال، ما أثار السقوط في الفوضى.
وتابع: "قد تكون مثل هذه المقارنات مهينة للقادة السعوديين، لكنهم يعلمون بأن المؤشر السعري للولاء، إذا بقي مرتفعا، فإن النظام الملكي السعودي سيواجه الإفلاس السياسي"، مشيرا إلى أن "النخبة الحاكمة السعودية، تعمل على مشروع إجرامي متطور كوسيلة أخرى.
وفي الداخل، لفت التقرير الانتباه، إلى أن "النخب السياسية تحتكر السلطة، وأن أموال الدولة تذهب إلى الخارج على شكل استثمارات خاصة، فيما يطالب المواطنون السعوديون بأبسط المطالب"، مشبها الحكام السعوديون، بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، الذي اعترف بمسؤولية، عن أعمال القتل التي أدت إلى الإطاحة به في شباط العام 2014.
واوضح أن "الاحتجاجات الشعبية في السعودية طالبت بإصلاحات سياسية واجتماعية"، لافتا الانتباه الى "الأقلية في البلد". لكنه أكد في هذا الصدد، أنه "من غير المرجح أن تبقى الغالبية ، المتعلمة تعليما عاليا، إلى الأبد راضية بالعدد القليل من إيجابيات الحكم السعودي بالنسبة لهم"، مشيرا إلى أنهم بدأوا اليوم بالمطالبة بحقوقهم. وأكد أن "المسؤولين السعوديين، والدول الخليجية الأخرى، لا يمكنهم استغلال إمدادات بلادهم الغنية في كل الظروف المعيشية".
ولفتت الصحيفة الانتباه، إلى أن الضغط على الرياض، خففه على مدى عقود، تصدير المنشقين المتطرفين مثل أسامة بن لادن، الذي ذكى التطرف في جميع أنحاء العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن "هذه الاستراتيجية، يمكن أن تعود بنتائج عكسية على السعودية، حيث انهالت الانتقادات عليها من قبل العرب والعالم"، واعتبر أن الملك سلمان أقل براعة في الحكم من أخيه غير الشقيق الملك عبد الله"، موضحا أن حكم سلمان شهد "تنفيذا أحكام الإعدام بحق المعارضين، وحروبا خارجية، وتأجيجا للصراعات الطائفية، بهدف تشويه المطالب الشعبية للأقلية، وزيادة ولاء الأكثرية"، مؤكدا أن "كل ذلك ينطوي على مخاطر جسيمة".
وتحدث التقرير عن احتدام "صراع الأجنحة" داخل العائلة الحاكمة، مع ارتفاع "كلفة الولاء"، في حين تواجه "السعودية خصما قويا في سوريا واليمن، وخطرا جراء التصعيد مع إيران، وتعرقل الحلول للكثير من المشكلات الإقليمية"، واعتبر أنه على "صناع القرار في الولايات المتحدة تحمل هذا الخطر"، بالإضافة إلى توقع "سيناريو انتفاضة سلمية أو جهادية داخل البلد".
وأكد التقرير، أنه على الولايات المتحدة "تنفيذ عمليات التخطيط الدقيق، لكل من هذه السيناريوهات المختلفة، واختيار البدائل" عن نظام آل سعود.
ارسال التعليق