رؤية ابن سلمان تؤتي ثمارها.. فتاة سعودية تدوس علم فلسطين بقدمها وتسب الفلسطينيين بألفاظ نابية
التغيير
تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا أثار موجة غضب واسعة، أظهر مدى الكره الذي نجح النظام السعودي في زرعه بقلوب عدد من مواطنيه تجاه فلسطين عبر التقارير المسمومة التي تبث عبر إعلام المملكة الرسمي، وانتهاج أقلام سعودية مقربة من الديوان سياسة التطبيع وتحبيبه للمواطنين.
وأظهر المقطع المتداول فتاة سعودية شبه عارية وهي تدوس العلم الفلسطيني بقدمها، وتسب الفلسطينيين بألفاظ نابية وتقول: "اللغة الوحيدة اللي يفهمونها الفلسطينيين هي لغة الجزمة يلا يا كلاب عشان مرة ثانية ما تعتدون على السعودية".
وشهدت الشهور الأخيرة، انطلاق دعوات غير مسبوقة بمملكة آل سعود غير للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان من قبيل (التابوهات المحرمات)، قبل وصول الأمير "محمد بن سلمان"، إلى رأس السلطة في المملكة.
وبدأ هذا تحديدا منذ إزاحة الأمير "محمد بن نايف" وتولى "محمد بن سلمان" ولاية العهد بمملكة آل سعود، وشهدت الأمور تسارعا لافتا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وأصبح التطبيع يستند على خطط سياسية وإعلامية مدروسة، ويقوم أساسا على تهيئة الرأي العام السعودي لتوجه علني مقبل نحو علاقات رسمية مع إسرائيل، واعتماد خطط إعلامية متدرجة وممنهجة لإحلال مفهوم التطبيع، ونزع صفة الممنوع عنه ليصبح متداولا وعاديا.
وانتشرت على نطاق واسع مقالات في الصحف ووسائل الإعلام التابعة لنظام آل سعود، تدعو علانية للتطبيع وعقد اتفاقية سلام بين آل سعود و(إسرائيل)، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك؛ بتأكيده أن تل أبيب ستكون الوجهة السياحية الأولى بالنسبة إلى السعوديين، إضافة إلى التغني بتاريخ اليهود، مقابل شن اتهامات وانتقادات لاذعة للفلسطينيين.
وفي هذا السياق يجري دفع عدد من المشاهير من الإعلاميين وغيرهم، للإدلاء بموقفهم الداعم للتطبيع على وسائل التواصل الاجتماعي أو الصحف والفضائيات واعتباره أمرا طبيعيا، ومحاولة إقناع بعض العلماء والمشايخ وعدد من الدعاة المشهورين للتحدث بإيجابية عن (إسرائيل) والتطبيع معها، وتأسيس الجيوش الإلكترونية لدعم الموضوع والرد على الرافضين.
ويجري التركيز إعلاميا على تأثيم كل من تصدى لـ (إسرائيل) كالأنظمة القومية العربية و "اليسار" وحركات المقاومة الإسلامية والتركيز على أن العدو الحقيقي هو المقاومة في حزب الله وحماس وعلى فكرة أن "الفلسطينيين أنفسهم طبعوا فلماذا نمتنع نحن" وأن "لا فائدة من المعارك والنزاعات".
ارسال التعليق