رصدت السعوديّة مليون ريال للقبض عليه.. من هو “رشاش العتيبي” الذي أغضب عرض قصّته والدته وقبيلته “عتيبة” وما الأسباب التي دفعت لنبش قصته؟؟
التغيير
كان الإعلام في المملكة، والممول من آل سعود، حريصا على عدم “نبش” الماضي، لكن “رؤية” العصر الحالي، تقوم على العودة إلى ذلك الماضي، الذي يبدو أنه يثير الجدل كلما جرى التعمق فيه، والذهاب إلى قصص، وشخصيات قد جرى طي صفحات تاريخها خلف أبواب النسيان.
رشاش الشيباني، شخصية اشتهرت ما بين الستينات، والثمانينات من القرن الماضي، وقد وقع عليه الاختيار من قبل منصة “شاهد”، والتي واجهت من جهتها انتقادات لعرضه بعد عرضها المقطع الترويجي له، دفعتها للتراجع، ثم قرار لافت بالعودة عنه، وعرض أول حلقتين منه بالفعل على المنصة، وهي شخصية إجرامية، قاطعة طريق، انتهى بها الأمر بإلقاء السلطات عليها، وإعدامه هو ورفاقه.
الحملة الغاضبة والرافضة للعمل، كان يقف خلفها والدة “رشاش” الراحل، حتى أن قبيلة عتيبة التي ينتمي لها “قاطع الطريق” المذكور، أصدرت بيانا أعلنت عن غضبها من العمل، ودعت السلطات لوقفه، ولكن دعواتها تلك لم تجد آذانا صاغية.
التساؤلات عريضة من غاية عرض العمل، والإصرار عليه، بل ورصد ميزانية ضخمة لإنتاجه، وشركة بريطانية لإخراجه، فيما الأكيد أن العمل يركز على الطرف المقابل، وهو الضابط “فهد” الذي ينتمي لأجهزة الأمن في تلك الفترة، وتلميع تلك الأجهزة، ونجاحها في تفكيك عصابة المذكور رشاش، والقبض عليه.
العمل مكون من ثماني حلقات باللغة العربية، ومترجم للغة الإنجليزية، ويعرض على منصة شاهد التابعة لمجموعة (MBC)، والتي تحاول مجاراة أعمال منصة “نتفليكس” العالمية، وإنتاجاتها الضخمة، مقابل خدمة الاشتراك.
وعبر عدد من أتباع قبيلة عتيبة عن انزعاجهم من فتح الماضي، وإعادة الربط بين العائلة ودور ابنها الإجرامي، فالرجل أخذ عقابه بحسبهم، وهذا ليس إلا تجريح متعمد بالعائلة، وسط تساؤلات عن الجهة التي ترغب بعرضه، والتي تقف خلفه، أم أن المسألة مجرد إثارة جدل، من استحضار شخصيات جدلية، وتصدر وسم “عتيبة خط أحمر” الترند.
وأكدت منصة “شاهد” في ترويجها للعمل، أنه مأخوذ من أرشيف الجهات الأمنية عن قصة حقيقية، والذي رصدت له السلطات للقبض عليه في حينها مليون ريال، ويعد تقديم أعمال تلفزيونية مأخوذة من أرشيف الأمن نادرا في ظل التعتيم الإعلامي الذي يجري ممارسته في بلاد الحرمين الشريفين.
وحاولت بعض الأصوات في المملكة تسيسس المنصة، والقول بأن القائمين عليها لبنانيين، وعليه يجب عرض مسلسلات لشخصيات لبنانية، أمثال عماد مغنية القائد في حزب الله اللبناني، وغيرها من شخصيات لبنانية، اعتبرتها تلك الأصوات قصتها مشوقة وإرهابية، بكل الأحوال، لن تقدم المنصة على عرض أعمال جدلية دون التشاور مع الرياض.
ارسال التعليق