رفض شعبي في السعودية لقرار جديد لا يحترم التعاليم الإسلامية
التغيير
قوبل قرار جديد أصدره محمد بن سلمان بشأن استمرار فتح المحلات ومزاولة الأنشطة التجارية والاقتصادية خلال أوقات الصلوات بحالة رفض شعبي في المملكة.
وعبر مغردون ونشطاء عن رفض شعبي واسع للقرار المذكور عبر هاشتاق #فتح_المحلات_وقت_الصلاه وسط تنديد بسياسات بن سلمان.
وأصدرت السلطات قراراً بشأن استمرار فتح المحلات، ومزاولة الأنشطة التجارية والاقتصادية طوال ساعات العمل، بما في ذلك أوقات الصلوات؛ ما أثار حالة من الجدل في المملكة.
وادعى اتحاد الغرف إنه تفادياً لمظاهر الازدحام والتجمع، والانتظار لوقت طويل والعمل بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا وللحفاظ على صحة المتسوقين نهيب بأصحاب المحلات والأنشطة التجارية استمرار فتح المحلات خلال أوقات الصلوات.
وأضاف “اتحاد الغرف” المعني بالأنشطة التجارية في البلاد أن قراره جاء لتحسين تجربة التسوق وتنظيم العمل بما لا يتعارض مع أداء العاملين والمتسوقين والعملاء للصلوات.
وأثار القرار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وسط معارضة شعبية واسعة.
ورأى مغردون أن قرار فتح المحلات وقت الصلاة لا يحترم التعاليم الإسلامية بشأن التجارة في أوقات العبادات.
ومطلع الشهر الماضي كشف مصدر محلي رفيع المستوى النقاب عن – قرار مؤجل – يعتزم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ، بتعميمه وتطبيقه خلال الفترة القادمة.
وقال المصدر لـ”التغيير”: إن وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع مجلس الوزراء تعتزم تنفيذ قرار السماح بعمل المحلات التجارية كافة وقت الصلاة.
وأشار المصدر من داخل الوزارة إلى أن تنفيذ القرار سيكون خلال المرحلة المقبلة، وتحديدا عقب الانتهاء من إجراءات قرار تقييد استعمال مكبرات صوت المساجد على الآذان والإقامة فقط.
ونوه إلى أن آل الشيخ ينفذ خطة ممنهجة بتعليمات من محمد بن سلمان، مشيرا إلى إلغاء الأخير دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكان مجلس الوزراء، أصدر في يوليو 2019م قرارا يقضي بالسماح للأنشطة التجارية بالعمل 24 ساعة يوميًا.
ويعد ذلك تغييرا جذريا في عمل أسواق المملكة التي اعتادت أن تغلق أبوابها عند منتصف الليل وأوقات الصلاة.
وتغلق المحلات التجارية بالمملكة قبل القرار أبوابها لمدة 6 ساعات يوميا، تبدأ عند منتصف الليل وحتى السادسة صباحا.
ويستثنى من ذلك الصيدليات ومحطات الوقود والمطاعم على الطرقات الرئيسية خارج المدن.
وأثار القرار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض.
واعتبر رافضون للخطوة أن غلق المحلات وقت الصلاة تتفرد به المملكة لطبيعتها كقبلة للمسلمين، وأنه من أعظم أعمال الملك عبد العزيز آل سعود عند تأسيس المملكة.
وشهدت المملكة سلسلة قرارات أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.
وأعلن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ في 23 مايو أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على “رفع الأذان والإقامة فقط”.
وذكر أن القرار يشير إلى ضرورة أن لا يتجاوز “مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت”.
لاقت تصريحات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبداللطيف آل الشيخ، حول قرار إسكات مكبرات صوت الصلاة في المساجد، استهجانا واسعا في المملكة.
وعبر مغردون عن غضبهم من تصريحات الوزير آل الشيخ – الواهية – مؤكدين أن الهدف الأساسي من القرار الجديد هو إلغاء مظاهر الدين الإسلامي في بلاد الحرمين.
وطالبوا عبر هاشتاق صوت_الصلاه_مطلب_شعبي الوزير آل الشيخ بضرورة الاستجابة للمطلب الشعبي الواسع بإعادة فتح مكبرات صوت المساجد وقت الصلوات.
كما رد المعترضون بتداول وسوم “#نطالب_إرجاع_صوت_الصلاة”، ”#نريد_مطاعم_ومقاهي_بلا_غناء”، و”#نطالب_بمنع_صوت_الموسيقي”، في إشارة منهم إلى أن الأغاني أولى من الصلاة عندما يتعلق القرار بحجب الصوت.
ارسال التعليق