زيارة الوزير والعصا السحرية!!
لماذا تتعلق آمال المواطنين بزيارة أصحاب المعالي الوزراء؟ سؤال وجيه! فما إن يعلن الوزير رغبته في زيارة إحدى مناطق السعودية حتى تشتعل منصة تويتر بالطلبات. وهذا الذي حدث في غضون أسبوع واحد بمنطقة الباحة؛ فما إن ورد خبر زيارة وزيرَي النقل والعدل حتى كشف المواطنون احتياجاتهم الكثيرة.
نقف هنا عند هذه النقطة.. يا ترى، هل الإدارات الحكومية في تلك المناطق لم تستطع الإيفاء بما يطمح له المواطنون؟ وهل زيارة الوزير هي العصا السحرية لحل تلك المشكلات وتحقيق تلك المطالب؟ وهل الوزارة ليس لديها المعلومة عن الاحتياجات؟ أسئلة تتشظى!!
على افتراض أن الإدارات الحكومية لا تستطيع أن تنجز ما يأمل به الأهالي فما دور الوزارة في مثل هذه الحالة؟ هل يطول بها الانتظار حتى يفد معالي الوزير وصحبه الكرام؟ وهل هناك إدارات معنية في الوزارة تقرأ الواقع؟ سواء من خلال زيارات ميدانية أو تحليل لما تنشره الصحف والمواقع الإلكترونية؟
في الباحة أفضى المغردون بمئات بل بآلاف التغريدات، ومن بينها تعطُّل حصولهم على حجج الاستحكام! ولا أظن أن وزارة العدل في منأى عن هذه المشكلة.. وإذا كانت تعرف فلماذا لا تبادر بوضع حلول دائمة؟ المواطنون متضررون من هذا التعطيل.
أما بالنسبة لوزارة النقل فكان لها النصيب الأكبر من التغريدات التي تتضمن مطالب حيوية، من بينها الإسراع في إنجاز الطريق الدائري، وازدواجية الطريق الرابط بين محافظة المندق ومدينة الباحة، وفك اختناق طريق الملك عبدالعزيز بإنشاء طريق موازٍ، وإكمال مشاريع الطرق في محافظات المنطقة. أظن أن هناك إدارات في وزارتَي النقل والعدل، رصدت كل ما طرحه المواطنون.. وهي خدمة جليلة، تقدمها المنصات الإلكترونية للوزارتَيْن؛ كي تعرف المهم والأهم. وبعد أن أجَّل الوزيران زيارتَيْهما المقررتَيْن لمنطقة الباحة هل هذا يعني بأن المطالب لن تتحقق إلا بحضورهما واستماعهما للأهالي؟!
ارسال التعليق