سئمنا أكاذيبكم وفضائحكم حطت من منزلة المواطن السعودي
سئمنا أكاذيبكم وفضائحكم حطت من منزلة المواطن السعودي
* جمال حسن
سئمنا كل ما تحملونه من حقد وبغض وكراهية وعداء وظلم للغير، ومللنا كل ما تنطقون به وتبررونه وتتحكمون عبره بعقولنا كأن كلامكم وحي منزل وقولكم صادق وأفعالكم صحيحة وعقلانية فيما الواقع يؤكد ويشدد على غير ذلك، فما تدعونه يتجافى والحقيقة ويتنافى والعقل ويخالف الحكمة والحنكة ويتماشى مع الجاهلية والقبلية تلك التي نبذها الاسلام وجميع الاديان السماوية وترفضها جميع العقول الانسانية، وبعيدة كل البعد عن الحضارة والمدنية، ترغموننا بالعيش في كهوف الظلم والضلالة والمكر والخيانة بعيداً عن المدنية والتحضر فيما العالم برمته يعيش القرية الواحدة .
يعيش أبناء مملكتي يومياً لحظات فزع ورعب وخوف من الإرهاب الذي زرعتموه وربيتموه أنتم بأفكاركم المتحجرة الضالة المضلة القائمة على اتفاق الدرعية بين "المحمدين" قبل أكثر من قرنين ونصف بعيدة كل البعد عن الانسانية والمدنية ولاتمت للدين بصلة لا من قريب ولا من بعيد، أسسها مبني على تكفير كل من يقف في طريقكم ويدعو للاصلاح والتغيير وحرية الرأي والدين والعقيدة وتبيحون دمه وعرضه وماله وبلده وأمنه واستقراره والقرآن الكريم ينص وبصراحة " لا إكراه في....؛ ليسقط عدد منهم بين شهيد جريح بفعل عمل إرهابي قام به من ينتهج منهجكم ويأخذ ترهاتكم وأقاويلكم وعلاقتها بالدين السميح على محمل الجد بكل جهل وغباء ليفتك بأبناء جلدته طمعاً بوعودكم المزيفة التي لاتنم للدين الذي جاء رحمة للعالمين بصلة لا من قريب ولا من بعيد .
كل يوم ومنذ مجئ "المحمدين" المملكة وأهلها بانتظار إرهاب وقمع وإعتقال وإعدام بالسيف وفتاوى مزيفة بالجملة ضد هذه الفئة من الشعب أوتلك بتهمة الخروج على الحاكم أو الضلالة التي يعيشها أغلب أبناء المملكة بفعل تأثير الدولارات المنهوبة من رمق عيشنا لينعم بها وعاظ سلاطين أمراء السوء والعنف والإرهاب والدموية والعدوان والفضائح المتعددة والمختلفة التي ملأت واجهات وسائل الاعلام العالمية يومياً من التحرش والاعتداء الجنسي حتى تجارة المخدرات ناهيك عن دور السلطة الحاكمة الرائد في قضية زرع الإرهاب ودعمه وتمويله بكل ما أوتيت من قوة مادية وعسكرية ويافطة دينية والدين بريء منها ببراءة الذئب من دم يوسف الصديق؛ ليفجر الارهابي نفسه في الشرقية أو نجران أو مناطق اخرى في ظل صمت مطبق من السلطات المعنية فيما آل الشيخ يواصلون نهج التهجم والتحريض على مثل هذه الأفعال الشنيعة المرفوضة من على منابر المؤسسات الرسمية ووسائل اعلام آل سعود بكل حرية فيما المعارض يكتم صوته ويطبق على فمه ويودع السجن ليصدر حكم الاعدام بحقه في محكمة صورية أو يبقى رهن الاعتقال لعشرات السنين وتقارير منظمة العفو الدولية وهيومن ووتش رايتس والوينيسف وغيرها شواهد قولنا هذا .
أما على المستوى الاقليمي والدولي فأضحى أسم السعودية ومواطنيها مترادفاً مع الإرهاب والقتل والتفخيخ والعمليات الانتحارية والتعدي الجنسي الوحشي وتجارة المخدرات، يفر من أطرافه المارة والجالسين في المطاعم والمقاهي، ويومؤنه بأيديهم إينما حل وذهب "أنه عربي سعودي- إرهابي- إنتحاري- عدواني إبتعدوا عنه" حتى آلت الأمور الى ذكر هذه المصطلحات في قواميس اللغات الأجنبية ومنها قاموس "وبستر" الأمريكي الشهير مكتوب فيه أن معنى كلمة العربي وفي مقدمتهم المواطن العربي السعودي تعني "الانسان المتوحش والمتشدد والعالة على البشرية"، ليعترض المراقبون العرب ومنهم المصريون على الترجمة هذه بقولهم "أن هذه الترجمة للكلمة تجاهلت الكثير وكان يمكن أن تكون أسوأ من ذلك.. حيث تجاهلت المنحرف والأخرق والمنبوذ والكسول والمهمل والولد الشرير والشارب والدعارة والضال والعدواني والمبذر والمزايد والمحتال على الدين و...."، كله بفعل أفعالكم وسياستكم ونهجكم وتزييفكم وتضليلكم وتحريفكم للحقائق يا آل سعود وآل الشيخ ومن يتبع نهجكم ويدعمكم في عميانكم وطغيانكم هذا ما أثار سخرية الآخرين منا كسعوديين وعرب ومسلمين فتباً لكم .
هاهو زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن يقول في مقال له نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مؤخراً "السعودية دولة متخلفة غير متحضرة ويجب إزالتها من الوجود"، داعياً رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى التوقف عن "الدعم الخالي من الانتقادات" للبلد الخليجي الغني بالنفط.. فيما قال في كلمة اخرى له أمام مؤيدي حزب العمال بمدينة برايتون الساحلية "لن يستفيد أمننا القومي بتقديم مثل هذا الدعم المتملق والخالي من الانتقادات لأنظمة أذكر منها اثنين فقط لكن هناك الكثير منها التي يمكنني ذكرها كالسعودية والبحرين"..المملكتين "تتعسفان بحق مواطنيهما وتقمعان الحقوق الديمقراطية"، وأن أسلحة بريطانية تستخدم في "الاعتداء على اليمن".
فيما أعادت صحيفة "التايمز" البريطانية نشر تقرير لها بقلم الكاتب رجر بويز بخصوص تصدر السعودية للدول الراعية والداعمة للتنظيمات الارهابية في العالم، ما أثار امتعاض المؤسسات الدينية والسياسية والإعلامية في المملكة؛ يقول فيه الكاتب إن "الوقت حان لنقول للسعوديين إنكم تدعمون الارهاب ولا ينبغي أن تشتري أموال السعودية صمت انكلترا، فدعمها للارهاببين يهدّد أمننا القومي". وهو كلام يعبر في الحقيقة عن وجهة نظر ومواقف الكثير من دول المنطقة خاصة العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا ومصر التي تعاني كلها من موجات الارهاب الدموي بمال وسلاح ورجال السعودية .
حتى فلسطين المحتلة لم تعد بمنأى عن تدخلات آل سعود وتاريخهم الخياني منذ رسالة عبد العزيز للمندوب البريطاني وحتى مقولة الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال الأخيرة التي قال فيها انه يقف "إلى جانب إسرائيل بمواجهة الانتفاضة الفلسطينية" - حسب موقع "AWD news" الذي نشر مقتطفات من مقابلة الوليد مع صحيفة "القبس" الكويتية بتاريخ 27 تشرين الثاني الماضي والتي أكد فيها إنّ على السعودية التوقيع على اتفاق حماية متبادلة مع الكيان الاسرائيلي، مضيفاً والكلام للوليد: "سأقف مع الأمة اليهودية وطموحاتها الديمقراطية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وسأبذل كل جهدي لكسر أي مبادرة عربية مشؤومة لإدانة تل أبيب، لأنني أعتبر التوافق العربي الإسرائيلي والصداقة المستقبلية بينهما ضروريان لمواجهة التعديات الإيرانية الخطرة"؛ مروراً بالوساطات والمشاريع المشبوهة لآل سعود والتي قدمت فلسطين والأراضي العربية المحتلة الاخرى على طبق من ذهب للمحتل الاسرائيلي على طول العقود التسعة الماضية من دويلتهم الثالثة والتي لنا فيها قول آخر في زمن آخر قريباً بعون الله تعالى .
ارسال التعليق